السفير الكندي خلال لقائه بنقيب الصحفيين: اعتراف كندا بدولة فلسطين خطوة لحماية حل الدولتين

أكد السفير الكندي في مصر أورليك شانون أن اعتراف كندا بدولة فلسطين وانضمامها إلى 147 دولة في هذا القرار يُعد خطوة ضرورية للحفاظ على مشروع حل الدولتين، باعتباره الحل الأمثل لإنهاء الأزمة في الشرق الأوسط.
وقال شانون خلال لقائه بنقيب الصحفيين رزق الطرابيشى وعدد من رجال الأعمال بالإسكندرية، على هامش احتفال سفارة كندا للمرة الأولى بيومها الوطني في محافظة الإسكندرية، إن بلاده تتعاون عن قرب مع مصر في مواجهة التحديات الإقليمية، مشيدًا بدور القاهرة المحوري في تعزيز الحلول الدبلوماسية واستقبالها لعدد كبير من النازحين من مناطق الصراعات.
وأضاف السفير أن كندا، باعتبارها واحدة من الدول الرائدة في إعادة توطين اللاجئين، تسعى لتخفيف العبء عن مصر من خلال برامج دعم إنساني وتنموي مشتركة، مؤكدًا أن بلاده تثمّن قيادة مصر الحكيمة ودورها في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
واستهل السفير كلمته بتوجيه الشكر لأهالي الإسكندرية على حفاوة الاستقبال، قائلاً:
> "يشرفنا أن نحتفل بيوم كندا لأول مرة بنكهة إسكندرانية، ومن الصعب أن أصف شعوري الليلة، فقبل عشرين عامًا احتفلت باليوم الوطني في القاهرة كسكرتير ثالث، وها أنا أعود اليوم سفيراً بعد أن شربت من النيل، وكان لا بد أن أرجع إليه".
وأشار شانون إلى شغفه العميق بالثقافة العربية، قائلاً إنه مفتون بكتابات طه حسين ويحيى حقي وغسان كنفاني وإبراهيم عبد المجيد، صاحب رواية لا أحد ينام في الإسكندرية، التي اتخذها شعاراً لفريق عمله. وأضاف مازحًا أنه يتمنى أن يتمكن من زيارة مكتبات النبي دانيال وسط جدول اجتماعاته المزدحم.
كما تطرق السفير إلى التعاون الثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى أن جولة أبلة فاهيتا الفنية الناجحة في كندا هذا العام تعكس قوة الروابط الثقافية، والتي تعززها الجالية المصرية الكندية التي تُقدر بمئات الآلاف.
وأوضح السفير أن من أهم إنجازاته منذ وصوله القاهرة موافقة الحكومة المصرية على عودة العمل بنظام منح الكنديين تأشيرة الدخول عند الوصول، وهو ما سيساهم في دعم السياحة والاستثمار والتعليم بين البلدين.
وأكد شانون أن كندا تسعى لتنويع شراكاتها التجارية في المنطقة، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورًا ملموسًا، حيث استضافت كندا في أبريل الماضي أكبر وفد تجاري ودبلوماسي مصري منذ عشر سنوات، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة في توسيع آفاق التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وفي مجال التنمية، قال السفير إن العلاقات بين كندا ومصر تمتد لأكثر من خمسين عامًا من التعاون والدعم، تتركز حاليًا على مجالات الأمن الغذائي، ومواجهة تغير المناخ، ودعم صحة النساء والفتيات، ومساندة اللاجئين والمجتمعات المصرية المستضيفة لهم.
واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن العلاقات الثنائية بين كندا ومصر في مستوى رفيع وتملك إمكانات واعدة لم تُستثمر بعد، قائلاً:
"مش هنقدر نشرب من بحر إسكندرية، بس الأكيد إننا راجعين تاني."
وشكر شانون جميع من ساهم في تنظيم احتفالية "يوم كندا الإسكندراني" وأسبوع العمل الحافل في المدينة، مثمنًا جهود الرعاة الرسميين والشركاء الداعمين.
وحضر اللقاء كل من القنصل ألكسندر سكرتير ثاني بالسفارة، وكولين ليك مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية، والقنصل نهاد شعباني مستشار الإدارة، إلى جانب نقيب الصحفيين رزق الطرابيشى، ومحمد هنو رئيس جمعية رجال الأعمال، وعدد من الشخصيات العامة ورجال المجتمع المدني.

