أسامة كمال: الرئيس السيسي أكد التزام مصر بسياسة متزنة لترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط

قال الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «مساء dmc»، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، حيث أعرب عن تقديره للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتنسيق القائم في المجالات السياسية والأمنية بما يخدم مصالح الجانبين في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأوضح كمال أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر تلتزم بسياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن المصالح الضيقة، مشيرًا إلى أن النهج المصري خلال السنوات العشر الماضية أثبت نجاحه في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الرئيس السيسي أشار إلى أن أوروبا لم تتأثر بتداعيات الهجرة غير الشرعية بفضل جهود مصر، التي تمكنت منذ سبتمبر 2016 من منع خروج أي قوارب للهجرة غير الشرعية، في وقت تستضيف فيه الدولة أكثر من 10 ملايين أجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من أزمات.
وأكد الرئيس أن استقرار تلك الدول هو الحل الأمثل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
كما استعرض الرئيس السيسي جهود مصر في تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ووقف التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى الدور المصري المحوري في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة بالتعاون مع الوسطاء، وتطلع القاهرة إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي في تنفيذ الاتفاق.
وأشار إلى أن خطة ترامب الأخيرة تمثل خطوة مهمة نحو تثبيت وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع، لافتًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة الإعمار والتعافي في نوفمبر المقبل.
من جانبها، أشادت كايا كالاس بدور مصر المحوري في وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، ليس فقط في غزة، بل أيضًا في السودان ودول أخرى تشهد أزمات، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يرى في خطة ترامب خطوة إيجابية ويتطلع إلى المشاركة في تنفيذها.
وشددت على أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وأعلنت استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة والمشاركة في مؤتمر القاهرة في نوفمبر القادم.
وتناول اللقاء كذلك قضايا المياه والأمن في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والأعراف الدولية وعدم المساس بسيادة الدول.
وأشار كمال إلى أن جلسات الحدث شهدت نقاشات استراتيجية حول إنشاء ممر استثماري أوروبي في مصر ليكون بوابة للأسواق الإفريقية والعربية، إلى جانب بحث تعميق اندماج مصر في سلاسل الإمداد الأوروبية، ودور القطاع الخاص باعتباره محركًا رئيسيًا للتنمية في إطار التزام الدولة بدعمه.
واختتم كمال حديثه بالتأكيد على أن مصر والاتحاد الأوروبي يقفان على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، تتطلب رؤية أوسع وطموحًا أكبر، داعيًا المستثمرين الأوروبيين إلى زيارة مصر والتعرف عن قرب على بيئة الاستثمار الواعدة والحوافز المشجعة التي توفرها الدولة المصرية.