بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : طب أسنان طنطا وعميدته يرسخان لعظمة المصريين .

محمود الشاذلى
-

لعله من كرم الله تعالى على شخصى الضعيف أن يسبب الأسباب لإدراك عظمة المصريين وعطاء المبدعين ، وإدراك النماذج المشرفه بالمجتمع ومايحدثونه من تطور فى هذا الوطن الغالى كهذا التطور المذهل بطب أسنان طنطا ، والذى تعايشت معه قبل ساعات فى لقاء قدرى لم يكن له ترتيب مسبق ، والذى سيطر على وجدانى ممهورا بالسعاده ، وكأن الله تعالى جعل هذا اللقاء ليطيب خاطرى ، وينتزعنى من نفسى التى آلمها واقعنا المتردى ، ويخرجنى من تلك الحاله الوجدانية الصعبه التى لازمتنى تأثرا بهذا التراجع المؤلم فى واقعنا السياسى ، والذى تجسد فى خيارات الأحزاب لمرشحيهم فى الإنتخابات البرلمانيه ، وإدراك تلك الردة للإراده الشعبيه التى باتت محل دراسه للمهتمين بالشأن السياسى ، خاصة بعد اليقين بإهدار تاريخ برلمانى عظيم لقامات رفيعه ، آثروا على أنفسهم الإبتعاد ، والإنكفاء على الذات ، وإحداث مراجعات كثيره لممارساتهم السياسيه فى واقعنا الحالى ، وما له علاقه بقناعاتهم الفكريه ، تلك المراجعات فرضت نفسها بعد هذا التدنى الذى أدركه الجميع حتى الذين كان لديهم طموح سياسى ، أو حتى الرغبه فى الحديث فى الأمور السياسيه ومتابعة زخمها .

يقينا .. مصرنا الحبيبه رائده فى مجالات عديده فى القلب منها الطب ، ويعرف بذلك ويدركه تفاعلا ورصدا كل دول العالم ، وقد كنت فخورا حين تواصل معى نائب بالبرلمان الجزائرى زاملته فى عضوية البرلمان العربى الأفريقى ممثلا للبرلمان المصرى ، حين تشرفت بعضوية البرلمان ، وذلك لتيسير أمر عرض أحد أقاربه على أطباء جامعة طنطا ، حيث يتابع من خلال ماأطرحه إنطلاقا من معايشه حقيقيه ، ومصداقيه يقينيه هذا التطور الطبى الذى تشهده مستشفياتها ، وحضر قريبه وأجرى له جراحه كبيره ودقيقه بمستشفى الفرنساوى ، وكان مرافقا له وأدركت الدهشه التى إعتلت وجهه ممزوجه بالسعاده والإندهاش وهو يستمع لتفاصيل مرض قريبه وماأجرى له وذلك من أساتذة طب طنطا الذين أجروا العمليه ، وكذلك إندهاشه بهذا التطور للمبنى ، وهذا المستوى العالمى لدى الأطباء ، تذكرت ذلك أثناء وجودى بكلية طب أسنان طنطا ، ولقائى بالرائعه معالى العميده الدكتوره فاتن أبوطالب عميدة الكليه .

نعـــم .. إبداع طبى غير مسبوق أدركته بطب أسنان طنطا ، ماكان له أن يكون واقعا ملموسا لولا الدعم الكبير من العالم الجليل الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا المحترم ، والطبيب الإنسان الدكتور حاتم أمين نائب رئيس جامعة طنطا وعميد طب أسنان طنطا السابق ، يكفى للدلاله على ذلك تلك الإحصاءات الرسميه لحجم العطاء ، وماتضمنته السجلات من أجهزه متطوره وحديثه لعل آخرها أحدث ماصدر من أجهزه تصنيع تركيبات الأسنان بالتكنولوجيا الرقميه ، ووحدة علاج الأطفال ذوى الهمم ، ومعمل الترتيب الرقمى لوحدة الأشعه المقطعيه ، وبانوراما ، وتأتى وحدة الأسنان البالغ عددها 350 وحده أبلغ يقين بهذا الإنجاز ، إنطلاقا من ذلك ونظرا للإمكانات الكبيره تم التشغيل التجريبى لمستشفى طب الأسنان الجامعى بطنطا ، عبر أحدث نظام نمطى تخصصى لعلاج الأسنان ، ثم كانت تلك الصور التى وثقت هذا التطور المذهل فى محاوله للفخر بهذا المستوى الطبى الرائع فى طب الأسنان ليذكرنا بهذا التطور الذى شهدته طب طنطا والذى وضع منطلقاته العالم الجليل ، والقيمه الطبيه الرفيعه عميد العمداء الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا السابق .

قولا واحدا طب أسنان طنطا نبع القيادات ومنطلق العلماء ، وتتولى قيادته الدكتوره فاتن أبوطالب إحدى مبدعات المنظومه الطبيه ، والسيده التى أثبتت بإدارتها الحكيمه ، وعطائها الرائع ، ومستواها العلمى والأكاديمي الرفيع ، أن المرأه المصريه قادره على تحقيق النجاح طالما توافر لديها الإمكانات ، وإمتلكت الإراده ، ومنحت الفرصه وكانت صاحبة قرار ، أكد ذلك ماسبق وأن أدركناه فى عطاء الدكتوره جيهان القطان القيمه والقامه ، كما إستقر اليقين أن نجاح عميدة الكليه فى تحقيق هذا النجاح الطبى ، والإنضباط فى الإداره ممزوجا بالحكمه ، وترسيخ الإنسانيه تعاملا وسلوكاً بين الجميع ، مرجعه نهج الإداره بالحب الذى جعلته واقعا فى تعاملها مع الجميع ، وتواصلها مع معاونيها ، الأمر الذى معه إستطاعت أن تخرج كوامن العظمه فى الشخصيه المصريه ، إنطلاقا من كل معاونيها كل فى تخصصه ، ولأننا فى وطن غالى ، حاصر من فيه المشكلات ، ترسخت القناعه بضرورة تناول تلك النماذج الرائعه فى مجتمعنا ، لينتبه الجميع أننا قادرون بإذن الله تعالى على تحقيق التطور ، وتجاوز الأزمات رغم كل الصعاب .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .