بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الأمم المتحدة تشيد بتعزيز الخدمات الأساسية للمهاجرين واللاجئين بالشراكة مع مصر

جانب من الفعاليات
مها عبد الفتاح -

عقدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومنظومة الأمم المتحدة في مصر، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، فعالية هامة على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، لتسليط الضوء على التقدم المُحرز في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين وهي جهد منسق يهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي بين المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في مصر.

من جانبه قال السفير عمرو الشربيني، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، في كلمته الافتتاحية:
"أود أن أؤكد مجددًا على الأهمية البالغة لتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، كما ورد في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين. إن دعم الدول المضيفة يتطلب جهدًا جماعيًا وتضامنًا دوليًا مستمرًا. وفي هذا الإطار، ندعو شركاءنا الدوليين إلى مواصلة تعزيز التعاون وتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية الخدمات لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة بطريقة عادلة ومستدامة."
وسلطت الفعالية الضوء على التأثير الملموس والمستمر للمنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، والتي تجمع بين وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية وشركاء التنمية لتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وتحسين نظم الحماية وتعزيز التماسك الاجتماعي في مختلف أنحاء مصر. كما أبرزت النهج الشامل الذي تتبعه مصر لضمان حصول جميع المحتاجين، بغض النظر عن الجنسية، على رعاية إنسانية عالية الجودة.

وقال محمد عبدكير، كبير موظفي المنظمة الدولية للهجرة:
"فعالية اليوم هي تذكير قوي بما يمكن تحقيقه عندما تعمل الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدًا بيد من أجل صون الكرامة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية لجميع المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة. إن هذه الشراكة المتكاملة تعكس التزامًا أوسع بمبادئ الشمول والتعاون ونهجا يرتكز على الإنسان."

ومن خلال البرنامج المشترك للأمم المتحدة الذي يمُوله الاتحاد الأوروبي، تنفذ منظمة الصحة العالمية برنامج تغطية نفقات الرعاية الصحية HECP، والذي يغطي تكاليف علاج المرضى السودانيين في مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية. وإضافة لذلك، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوفير قوافل من الأدوية والمستلزمات الطبية لعشرة مرافق صحية في محافظة أسوان، بهدف دعم استمرارية الخدمات الصحية ومنع نقص الأدوية وتعزيز قدرة المستشفيات المحلية على تلبية احتياجات الفئات النازحة والضعيفة.

وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا آيخهورست على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لجهود مصر الرامية إلى تحسين الخدمات المقدمة للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، فضلاً عن تعزيز مرونة المجتمعات المضيفة مع وجود اللاجئين المقيمين في مصر.

وقالت إلينا بانوفا، المُنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر:
"هذا نموذج واضح يُبين كيف يمكن للتنسيق والشراكة أن يحققا أثرًا حقيقيًا وملموسًا. ولكن للحفاظ على هذا الأثر، نحن بحاجة إلى المزيد من الشركاء. إن الدور السخي الذي تقوم به مصر في استضافة ودعم الفئات النازحة ينبغي أن يُقابل بالتزام مماثل من المجتمع الدولي. ولضمان استدامة هذا الجهد وتوسيعه، ندعو إلى تقاسم أوسع للمسؤولية بين الشركاء من القطاعين العام والخاص، والجهات الفاعلة الثنائية والمتعددة الأطراف، لضمان استجابة عادلة ومستدامة للنزوح."

وقالت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى حكومة مصر وجامعة الدول العربية:
"تعكس المنصة المشتركة قناعة جماعية مفادُها أنه في ظل تصاعد النزوح العالمي وندرة التمويل والتصعيد الإقليمي غير المسبوق، يجب أن يتكامل الدور الوطني مع التضامن الدولي. والمنصة تُمثل نموذجًا قويًا لقيادة مصر، من خلال نهج يشمل الحكومة بأكملها ومنظومة الأمم المتحدة بأكملها، لمعالجة احتياجات اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة بفعالية ونتائج ملموسة."
واكد بيان الامم المتحدة في مصر انه جبانب هذه الجهود، تعمل كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويونيسف والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق برامج الرعاية الصحية الأولية والتغذية والحماية المجتمعية والتعليم وسبل العيش، لضمان تمكين الأسر من إعادة بناء حياتها بكرامة وأمل، وتعزيز قدرة الأنظمة الوطنية على تقديم الدعم اللازم.

واضاف البيان انه تؤكد هذه الجهود الجماعية قوة الشراكة في تحويل التحديات إلى فرص، وتعزيز ريادة مصر كنموذج في التضامن والشمول.

وفي ختام الفعالية، جدّدت الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة في مصر التزامهما المشترك بتعزيز حلول شاملة ومستدامة للمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة. ويُجسد التقدم المُحرز اليوم القوة التحويلية للتعاون، لضمان ألا يُترك أحد خلف الركب. ومع استمرار مصر في قيادة هذه الجهود، تظل المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين شهادة حيّة على ما يمكن تحقيقه من خلال الوحدة والتضامن والالتزام الثابت بكرامة الإنسان.

حضر الفعالية السفير عمرو الشربيني، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والسيد محمد عبدكير، كبير موظفي المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، و إلينا بانوفا، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسفيرة أنجلينا آيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إلى جانب الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، والدكتور عمرو السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، وعدد من السفراء الأوروبيين، والمدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، وممثلي وكالات الأمم المتحدة: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) في مصر.