بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المستشارة أمل عمار: توجيهات الرئيس السيسي جعلت المرأة أحد أعمدة رؤية مصر 2030

 امل عمار
فاطمة الدالى -

نقلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومى للمرأة خالص تحيات رئيس مجلس الوزراء وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال هذا المؤتمر الهام، الذى يجسد الإيمان العميق بدور المرأة المصرية والعربية فى قيادة مسيرة التنمية وصناعة المستقبل القائم على العلم والمعرفة والابتكار.

جاء ذلك فى كلمتها التى ألقتها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وأضافت أن تمكين المرأة يعد نهجا ثابتا فى الدولة المصرية، تتبناه القيادة السياسية برؤية واعية وإرادة راسخة، انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى جعل من دعم المرأة وتمكينها أحد أعمدة رؤية مصر 2030.

وأوضحت أن هذه الإرادة ترجمت إلى إنجازات ملموسة، من خلال تشريعات داعمة، واستراتيجيات وطنية، وبرامج تأهيلية طموحة مكنت المرأة من أن تكون فى قلب معادلة التنمية، شريكا فاعلا لا تابعا، وقائدة مؤثرة لا متفرجة.

وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أنه منذ إقرار دستور 2014 الذى نص صراحة على المساواة بين الجنسين، وضمان تمثيل المرأة فى المجالس النيابية والمناصب القيادية، شهدت مصر طفرة نوعية فى حضورها داخل مؤسسات الدولة، وأصبحت المرأة اليوم قوة فاعلة فى مواقع صنع القرار؛ فهى تمثل أكثر من ٢٧ % من أعضاء مجلس النواب، و٣١ % من نواب المحافظين، كما شغلت مواقع بارزة فى الهيئات القضائية والدبلوماسية، وتم تعيين قاضيات لأول مرة فى مجلس الدولة والنيابة العامة، وهو إنجاز تاريخى فى مسيرة العدالة المصرية.

كما أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، التى أرست دعائم شاملة للتمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعي، من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة أعدت أجيالا من القيادات النسائية القادرة على المشاركة فى صنع القرار، والمساهمة فى التحول نحو اقتصاد المعرفة.

وأضافت المستشارة أمل عمار أن انعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان المرأة والتكنولوجيا يؤكد أن تمكين المرأة لا يقف عند حدود الوظائف التقليدية، بل يمتد إلى ساحات المستقبل ومجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، وريادة الأعمال الرقمية، حيث تتهيأ المرأة المصرية لتكون قوة دافعة فى الثورة الصناعية الرابعة، موضحة أن الدولة المصرية قد أولت اهتماما متزايدا بتضييق الفجوة الرقمية بين الجنسين، من خلال مبادرات وطنية للتدريب الرقمي، وبرامج للابتكار والابداع التكنولوجي، ودعم المبدعات فى مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، كما صدرت التشريعات التى تحمى المرأة من العنف الإلكترونى والابتزاز الرقمي، تأكيدا لحقها فى فضاء رقمى آمن ومحترم.

وفى إطار دعم الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، تعمل الدولة على تشجيع تسجيل براءات الاختراع والمشروعات الريادية التى تقودها النساء، باعتبار الإبداع التكنولوجى والملكية الفكرية ركيزتين أساسيتين لبناء اقتصاد رقمى تنافسى يضمن للمرأة موقعها الريادى فى المستقبل.

وأكدت المستشارة أمل عمار أن هذا المؤتمر ليس فقط مساحة للحوار، بل هو منصة لتبادل الخبرات، وبناء شبكات التعاون، وتعزيز حضور المرأة فى مواقع القيادة وصنع القرار، لاسيما فى مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمى التى باتت تشكل عصب الاقتصاد العالمى الحديث، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تؤمن أن الاستثمار فى المرأة هو استثمار فى المستقبل ذاته، وأن تمكينها فى مجالات التكنولوجيا والمعرفة هو السبيل لتشييد جمهورية جديدة أكثر شمولا وعدلا وابتكارا.

وفى ختام كلمتها توجهت المستشارة أمل عمار بخالص التقدير لكل امرأة تسهم فى بناء وطنها بإخلاص وكفاءة، ولكل قيادة نسائية تضيء الطريق للأجيال القادمة، داعية الله أن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، وأن تثمر جلساته عن توصيات عملية تعزز من دور المرأة فى التحول الرقمى والتنمية المستدامة.

كما شهد الافتتاح أيضا حضور باسل رحمى الرئيس التنفيذى فى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة و الصغيرة و متناهية الصغر و المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى والسفير شريف كامل مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف ومارلين أولسزاك ممثلة ضيف الشرف للمؤتمر و نائب رئيس بعثة السفارة الفرنسية، و بمشاركة الأستاذة دورين بوجدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات.