بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مع بداية العام الدراسي

أزمة مواصلات خانقة تهدد طلاب الفشن ببني سويف.. و«بوابة الدولة» تدق ناقوس الخطر وتناشد المسؤولين

معاناه طلاب المدارس اليومية
أحمد ورشان -

مع بداية كل عام دراسي، تتجدد معاناة طلاب وأهالي مدينة الفشن جنوب محافظة بني سويف مع أزمة مواصلات خانقة، تُلقي بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية، خصوصًا للطلاب الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى مدارسهم وجامعاتهم وسط ظروف غير آدمية ومخاطر يومية تتعلق بغياب الرقابة وارتفاع الأسعار والزحام الشديد، ما يهدد مستقبلهم الدراسي ويكشف عن خلل مزمن في منظومة النقل .

«بوابة الدولة الأخبارية» تدق ناقوس الخطر وتناشد المسؤولين سرعة التدخل لتوفير المواصلات الامنة وإزالة هذه المخالفات الجثيمة، وإنقاذ الطلاب من مشقة يومية لا يحتملها مستقبلهم الدراسي ولا كرامتهم الإنسانية والادمية.

وتشهد مدينة الفشن جنوب بني سويف أزمة مواصلات متكررة باتت مشهدًا مألوفًا يتجدد مع كل عام دراسي، حيث يعيش الطلاب وأهالي المدينة معاناة يومية بسبب نقص حاد في وسائل النقل، الأمر الذي يحول رحلة الذهاب والعودة من المدارس والجامعات إلى كابوس مرهق.

الطلاب والمواطنون يقفون لساعات طويلة في المواقف انتظارًا لوسيلة تقلهم إلى مدينة بني سويف، وفي حال توفرها يواجهون أوضاعًا غير إنسانية بسبب التكدس داخل المركبات، حيث يُجبر الركاب على الجلوس بأعداد مضاعفة في مقاعد ضيقة في ظل غياب تام للرقابة على أعداد الركاب ومعايير السلامة.

وتزداد الأزمة تعقيدًا مع الارتفاع المبالغ فيه في أجرة الركوب، التي وصلت إلى 20 و25 جنيهًا، دون وجود رقابة من الجهات المعنية لضبط التسعيرة أو التدخل لفرض حلول عملية، ما فتح المجال أمام السائقين للتحكم الكامل في خطوط النقل تحت غطاء من الإهمال.

سيد عبد الله سيد، أحد أهالي الفشن وصاحب مخبز سياحي، طالب المسؤولين بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة المستمرة، من خلال توفير وسائل نقل مناسبة وآمنة للطلاب والمواطنين، فيما شدد المحامي محمد أحمد عبد الكريم على ضرورة فرض رقابة صارمة على تعريفة الركوب ومنع الاستغلال.

وأضاف الطالب محمد ناصر محمد أهمية تفعيل دور إدارة المواقف وتنظيم حركة النقل بشكل يضمن الانضباط ويخفف العبء عن الطلاب، في حين دعا المدرس أحمد ناصر إلى تخصيص خطوط مباشرة للطلاب خلال أوقات الذروة لتقليل الازدحام وضمان وصولهم بأمان وفي الوقت المناسب.

استمرار هذه الأزمة بلا حلول جذرية لا يهدد فقط مستقبل الطلاب، بل يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود خلل هيكلي في منظومة النقل بالمحافظة، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من الجهات التنفيذية لوضع حد لمعاناة يومية باتت تمثل خطرًا على حياة ومستقبل أبناء الفشن.