سرقة ”اللوفر” تهز باريس.. ووزيرة الثقافة الفرنسية تعلن إغلاق المتحف وبدء التحقيقات

أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي صباح اليوم الأحد عن وقوع عملية سطو داخل متحف اللوفر في باريس، ما أدى إلى إغلاقه بشكل فوري أمام الزوار، وسط حالة من الذهول في الأوساط الثقافية والفنية في فرنسا والعالم.
وأوضحت الوزيرة أن الحادث وقع في ساعات الصباح الأولى أثناء فتح المتحف، مشيرة إلى أن السلطات بدأت تحقيقات موسعة بالتعاون مع شرطة باريس، دون تسجيل أي إصابات بين العاملين أو الزوار.
وأكد بيان رسمي صادر عن إدارة المتحف أن الإغلاق تم لأسباب “استثنائية”، بينما تحفظت الإدارة عن إعلان تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة المسروقات أو حجمها، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية.
وكشفت المعلومات الأولية أن الجناة تمكنوا من الدخول إلى المتحف عبر منطقة تشهد أعمال صيانة بالقرب من نهر السين، واستخدموا مصعد شحن داخلي للوصول إلى جناح “غاليري أبولون” الشهير، حيث نجحوا في كسر بعض النوافذ والاستيلاء على تسع قطع مجوهرات نادرة من مجموعة التاج الفرنسي التي تعود إلى فترة نابليون بونابرت والإمبراطورة جوزفين.
ورغم عدم الإعلان عن القيمة المالية الدقيقة للمجوهرات المسروقة، فإنها تُعد من أثمن المقتنيات في المتحف لما تمثله من رمزية تاريخية وأهمية ثقافية بالغة، إذ ترتبط بفترة الإمبراطورية الفرنسية وبتاريخ الفن الأوروبي في القرن التاسع عشر.
ويُعد هذا الحادث هو الأخطر الذي يشهده متحف اللوفر منذ سنوات طويلة، ويعيد إلى الواجهة التساؤلات حول منظومة الأمن والحماية في المتاحف الفرنسية الكبرى، خاصة مع التحذيرات السابقة بشأن تدهور بعض البنى التحتية للمتحف بسبب التسربات المائية والازدحام الدائم في بعض القاعات.
وتواصل الشرطة الفرنسية عمليات البحث وجمع الأدلة، في حين تم فرض طوق أمني واسع حول محيط المتحف، ومنع الصحافة من الدخول إلى المكان لحين انتهاء المعاينة الأولية.
ومن المنتظر أن تُصدر وزارة الثقافة الفرنسية بيانًا موسعًا خلال الساعات المقبلة توضح فيه تفاصيل إضافية حول الواقعة ونتائج التحقيقات الأولية، في واحدة من أكثر القضايا إثارة في تاريخ المتاحف الفرنسية.