مستشار أمن سيبرانى: حادث طفل الإسماعيلية ناقوس خطر من تأثير المحتوى العنيف على الأطفال

حذر الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، من خطورة المحتوى الإلكتروني العنيف الذي يتعرض له الأطفال عبر الإنترنت، مؤكدًا أن واقعة مقتل طفل الإسماعيلية تمثل جرس إنذار جديدًا يستدعي التحرك الجاد لمواجهة هذه الظاهرة، وفرض رقابة صارمة على ما يشاهده النشء عبر المنصات المختلفة.
وأوضح رمضان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، مع الاعلامي احمد سالم، على قناة ON، أن هناك حربًا ناعمة تستهدف عقول الجيل الجديد، تعتمد على التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية بدلًا من السلاح التقليدي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه الألعاب تُقدَّم في صورة ترفيهية بريئة بينما تحمل في طياتها رسائل خفية تُنمّي العنف وتُطبع الأطفال على مشاهد القتل والتدمير.
وأضاف أن هذه الألعاب تعمل على جذب الأطفال تدريجيًا عبر نظام المكافآت والنقاط والمنافسة، حتى يتحول الأمر إلى إدمان إلكتروني، ينعكس على سلوك الطفل داخل أسرته ومجتمعه.
وشدد مستشار الأمن السيبراني على أهمية استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية لمتابعة نشاط الأطفال على الهواتف والأجهزة الذكية، وتحديد مدة الاستخدام أو حظر التطبيقات غير المناسبة، موضحًا أن هذه الأدوات متاحة بسهولة وبعضها مجاني، وأشار إلى أن الأطفال دون سن العاشرة لا يجوز لهم مشاهدة أو ممارسة الألعاب العنيفة، داعيًا الأهالي إلى توجيههم نحو محتوى آمن وهادف.