بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رمضان عبد المعز: طاعة النبي محمد هي مفتاح الهداية.. والابتسامة صدقة تطفئ الفتن

رمضان عبد المعز
ايمي حمدى -

أكد الداعية الإسلامي، فضيلة الشيخ رمضان عبد المعز، أن الطريق إلى الهداية التي يسعى إليها كل مسلم تكمن في طاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والاقتداء بأخلاقه السمحة، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى ربط الهداية بطاعة نبيه في قوله: "وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا".

وفي حلقة من برنامجه "لعلهم يفقهون"، أوضح الشيخ رمضان أن كمال الهداية وتمامها يتحقق باتباع النبي محمد، وهو ما يمثل أيضًا الدليل الأسمى على محبة الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ".

ودعا عبد المعز المشاهدين إلى التأمل في أخلاق النبي التي وصفتها الروايات، مستعرضًا حديث الإمام الحسين بن علي عن حال جده مع جلسائه، حيث كان "دائم البِشر، سهل الخُلق، ليّن الجانب". وأشار إلى أن هذه الصفات هي من أهم مظاهر رحمة الله التي تجلت في شخصية نبيه، فباللين والرفق تملك القلوب، "وصخر الطبع من لينٍ يذوب".

وشدد على أهمية السلوكيات البسيطة ذات الأثر العظيم، مثل الابتسامة، قائلًا: "تبسمك في وجه أخيك صدقة. تصدقوا علينا بالابتسامة!". وربط بين انتشار الفتن والحيرة في المجتمع وبين الابتعاد عن هدي النبي، محذرًا بقول الله تعالى: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

وأضاف الشيخ رمضان أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا منهجًا في الحياة يقوم على البساطة والزهد، حيث "ترك نفسه من ثلاث: المراء (الجدال)، والإكثار، وما لا يعنيه"، فلم يكن يجادل أو يكثر الكلام في أمور الدنيا، وكانت حياته قائمة على القليل، حيث كان يمر الشهران ولا يوقد في بيته نار، ويعيش على "الأسودين": التمر والماء.

واختتم خطبته بتوجيه رسالة مؤثرة إلى المسرفين والعاصين، قائلًا: "يا كل المسرفين، ألا رجعتم؟ فإن الله يقبل من يتوب"، مؤكدًا أن باب التوبة مفتوح، وأن العودة إلى أخلاق النبي من لين ورفق وبشاشة هي السبيل لنيل رحمة الله والهداية في الدنيا والآخرة.