الحكومة الفلسطينية: جاهزون لإعمار غزة وخططنا تنطلق من المبادرة العربية

أكّد الدكتور سامي حجاوي، وزيرُ الحكم المحلي الفلسطيني، اليومَ الأربعاء، أن الحكومةَ الفلسطينية ملتزمةٌ بالقيام بدورها الوطني في قطاع غزة، ليس لأهدافٍ سياسية، بل لتقديم الدعم المباشر لأبناء الشعب الفلسطيني في التعافي والإنعاش المبكر، وصولًا إلى إعادة الإعمار.
وأضاف لـ"القاهرة الإخبارية" أن الحكومة جاهزةٌ بخططها وكوادرها، وتستند إلى الخطة العربية التي أقرتها القمةُ العربية في القاهرة مارس الماضي، مؤكّدًا أن مؤتمرَ الإعمار المقرّر انعقاده في مصر منتصف الشهر القادم سيشكّل منصةً حيويةً لتنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع.
وأشار حجاوي إلى أن الحكومةَ الفلسطينية، منذ تأسيس السلطة الوطنية، لم تُغادر قطاع غزة، وحرصت الوزاراتُ على دفع الرواتب ومتابعة المشاريع، مضيفًا أن وزارةَ الحكم المحلي مسؤولةٌ عن إدارة البلديات والهيئات المحلية، وأن نشاطَها مستمرٌّ بما في ذلك صندوق تطوير البلديات، الذي يدعم مجموعةً كبيرةً من المشاريع قبل الحرب، مؤكّدًا الاستعدادَ لتحريك الكوادر والبدء في المرحلة القادمة فورَ تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.
وأوضح وزيرُ الحكم المحلي أن المؤسساتِ المدنيةَ والأمنيةَ الوطنيةَ الفلسطينية قادرةٌ على قيادة عملية التعافي وإعادة البناء وتوحيد المؤسسات.
وأشار وزيرُ الحكم المحلي الفلسطيني إلى أن الحكومةَ تُجري مباحثاتٍ مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار، مؤكّدًا أن جميعَ المؤسسات الدولية أعربت عن استعدادها لدعم الحكومة الفلسطينية، باعتبارها صاحبةَ الولاية الشرعية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
استضافت مدينةُ شرم الشيخ المصرية قمّةَ سلامٍ بشأن غزة، وقّع خلالها الرئيسُ المصري عبد الفتاح السيسي، وأميرُ قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب، والرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان، اتفاقًا نهائيًا لوقف إطلاق النار في غزة.
يُذكر أن اتفاقَ وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلالِ الإسرائيلي، والذي تمّ التوصّل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية، دخل حيّز التنفيذ ظهرَ الجمعة الماضي، عقب إعلان الاحتلال مصادقةَ حكومته على الاتفاق، وبدء انسحابِ جيشه من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وبدء عودةِ النازحين إلى شمال القطاع، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مبادرةِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.