بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

زوج يعذب زوجته بالنار في مناطق حساسة ويلقي بها من الطابق الثاني

حادث
أحمد ورشان -

في إحدى ليالي مدينة إهناسيا الهادئة، بمحافظة بني سويف، انقلبت حياة أسرة رأسًا على عقب، حين تحوّلت الخلافات الزوجية إلى مأساة إنسانية تقشعر لها الأبدان.

كانت "ر. ن. ع."، شابة في مقتبل العمر، تعيش مع زوجها "ياسر ع. س."، البالغ من العمر 28 عامًا، في شقة مستأجرة وسط المدينة. لم يكن أحد يتوقع أن تتحول تلك الشقة الصغيرة إلى مسرح لجريمة مروعة، تهزّ وجدان كل من سمع بتفاصيلها.

في صباح يوم الواقعة، تلقى والد الضحية اتصالًا من أحد الجيران، ينبئه بأن ابنته في خطر. هرع الأب، يعتصره القلق، إلى شقة ابنته، ليجدها في حالة يُرثى لها: جسدها مثقل بالحروق والجروح، وملامحها شاهدة على ألم لا يُحتمل. لم يتردد لحظة، فحملها إلى مستشفى بني سويف الجامعي، حيث أُدخلت على الفور إلى وحدة العناية المركزة، تحت إشراف طبي مكثف، نظرًا لخطورة حالتها.

وفي بلاغه للشرطة، روى الأب تفاصيل ما حدث، موضحًا أن خلافًا نشب بين الزوجين، سرعان ما تحوّل إلى اعتداء وحشي. فقد أقدم الزوج على تعذيب زوجته باستخدام جمرات مشتعلة، مسبّبًا لها تشوهات جسيمة، بل وتجاوز كل حدود الإنسانية حين استخدم الجمرات في إيذائها بمناطق حساسة من جسدها، قبل أن يُلقي بها من الطابق الثاني، في محاولة للتخلّص منها.

تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، فور تلقي البلاغ. وبناءً على توجيهات اللواء أسامة جمعة، مدير أمن بني سويف، تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد الخولي، مدير إدارة المباحث الجنائية. وبعد تحريات دقيقة، نجح المقدم أحمد هديب، رئيس مباحث إهناسيا، والرائد مصطفى شعبان، معاون المباحث، في تحديد مكان اختباء المتهم، وتم ضبطه واقتياده إلى ديوان المركز.

وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، سعيًا لكشف ملابسات الجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الزوج المتهم.

وهكذا، تحوّلت قصة زواج إلى مأساة دامية، تذكّرنا جميعًا بضرورة الوقوف بحزم أمام كل أشكال العنف الأسري، حمايةً للضحايا، وصونًا للكرامة الإنسانية.