بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عقيد أمريكي متقاعد: دعم ترامب الحاسم لإسرائيل أجبر حماس على التفاوض

ترامب
مريم صالح -

قال العقيد إيريك روجو، الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي، إن التحول الجذري في الموقف السياسي تجاه الشرق الأوسط بدأ مع التغيّرات الرئاسية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس دونالد ترامب اتّبع نهجًا حاسمًا في دعم إسرائيل، وهو ما شكّل ضغطًا مباشرًا على حركة حماس.

وأضاف روجو في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، «ترامب لم يكتفِ بالدعم السياسي لإسرائيل، بل وجّه تهديدًا صريحًا لحماس، مفاده أن عليهم الانخراط في طاولة المفاوضات أو مواجهة العواقب، كذلك الهجمات التي استهدفت منشآت مرتبطة بإيران، والعمليات العسكرية ضد الحوثيين وحزب الله، كانت رسائل واضحة لقادة حماس الذين يعيشون في ظروف مريحة، بينما يعاني الشعب الفلسطيني في غزة».

وأوضح العقيد المتقاعد أن هذه الرسائل، مجتمعة، أدت إلى قناعة لدى حماس بأنه «لا مفر من المسار التفاوضي»، معربًا عن أمله في أن تُترجم الاتفاقيات الأخيرة إلى نتائج ملموسة، وألا تبقى حبرًا على ورق.

وعن ردود الفعل داخل الولايات المتحدة، قال روجو إن الرأي العام الأمريكي ينظر بإيجابية حذرة إلى الخطوات التي اتخذها ترامب، مع إنتظار تنفيذ البنود، خصوصًا ما يتعلق بـ تحرير الرهائن الأحياء، وتسليم جثامين القتلى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة.

وتابع: «بدأت شاحنات المساعدات الغذائية والطبية بالدخول إلى غزة، وهذا أمر ضروري لإنقاذ السكان والتمهيد لإعادة إعمار ما تم تدميره»، مضيفًا أن الهدف طويل الأمد يتمثل في التوصل إلى آلية حكم واضحة لغزة ضمن إطار الاتفاقيات الإبراهيمية، بما يضمن سلامًا دائمًا في المنطقة، ووقفًا نهائيًا للقتل والكراهية.

وعن العلاقة بين ترامب ونتنياهو، قال روجو: «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصية مثيرة للجدل، لكنه تمكن من إيصال إسرائيل إلى هذه المرحلة الحاسمة بدعم مباشر من ترامب، ولا أريد استباق الأحداث، لكن التاريخ يذكّرنا أن ونستون تشرشل، رغم انتصاراته، خسر منصبه في الانتخابات بعد الحرب.. وهذا درس سياسي مهم».