وزير الري: مصر عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات المياه

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن مصر باعتبارها عضواً مؤسساً في المجلس العالمي للمياه، عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية في قطاع المياه.. مشيرا إلى أن هذا التعاون تزايد خلال السنوات الأخيرة، مثل المشاركة المصرية النشطة والفعالة في المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عقد في بالي بإندونيسيا في شهر مايو 2024، حيث ساهم الخبراء المصريون في عدد واسع من الجلسات والمناقشات.
جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الحادي والتسعين لمجلس محافظي المجلس العالمي للمياه، الذي عقد اليوم /السبت/، قبيل انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه غدا /الأحد/.
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري، والمجلس العالمي للمياه، والتي تهدف لتعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات الإدارة المستدامة للمياه، وتدعيم تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتنسيق المشترك خلال الفعاليات الدولية الكبرى للمياه مثل: المنتديات العالمية للمياه، وتعزيز التدريب وتبادل الخبرات من خلال مركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA).
وتوجه الدكتور سويلم بالتحية إلى لوي فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، وأعضاء مجلس المحافظين، وأعضاء المجلس العالمي للمياه.. معربا عن خالص تقدير مصر للمجلس على قيادته الراسخة في تعزيز الأجندة العالمية للمياه في مجالات وضع استراتيجيات إدارة المياه، والتمويل، والابتكار، والدبلوماسية المائية، بالإضافة للتعاون القوى بين المجلس والوزارة خلال أسبوع القاهرة للمياه.
وقال الوزير إنه انطلاقاً من الزخم الذي تحقق في المنتدى العالمي العاشر للمياه، فإن مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع المجلس العالمي للمياه خلال الإعداد للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية، حيث تحرص مصر على العمل عن كثب مع كلٍ من المجلس والأشقاء بالمملكة العربية السعودية لضمان نجاح هذا الحدث الهام في مسيرة الأجندة العالمية للمياه.
وأكد الدكتور سويلم أن الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن القومي في أي دولة، وأن التضامن والتعاون يمثلان السبيل الدائم لمواجهة تحديات التعاون في أحواض الأنهار المشتركة وتغير المناخ، وأن يتم الالتزام بالعمل على تحويل الخطط والتعهدات إلى مشروعات حقيقية ومستدامة مع توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات.
وأشار إلى أن مصر تواجه فجوة متزايدة بين مواردها المائية المحدودة واحتياجاتها المتزايدة نتيجة للنمو السكاني والتأثيرات المتسارعة لتغير المناخ، بالإضافة إلى ما يخص ملف المياه الدولية المشتركة، مما يؤكد الحاجة إلى وجود تعاون فعّال قائم على الالتزام بتطبيق القوانين الدولية المعنية بالمياه.. مؤكدا أن الأمن المائي هو ركيزة للاستقرار والازدهار والسلام، وأساس لتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وأشار وزير الري إلى انطلاق النسخة الثامنة من أسبوع القاهرة للمياه غدا الأحد، تحت شعار "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لدفع الأجندة المشتركة في مجال المياه، حيث تركز أجندة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هى (التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة).