اليوم، الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام وهذه فرص ترامب

من المقرر إعلان الفائز بـجائزة نوبل للسلام لعام 2025 اليوم الجمعة، في عام هيمنت عليه حملة مستمرة منذ أشهر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بما يمكن القول إنها أرفع جوائز العالم.
اتفاق غزة المتأخر
وأعلن ترامب يوم الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، في إطار المرحلة الأولى من مبادرته لإنهاء الحرب في القطاع.
لكن بحسب صحيفة فيردينس جانج النرويجية اليومية فإن اللجنة اتخذت قرارها يوم الاثنين، أي قبل إعلان الاتفاق، وحتى لو كان أعضاؤها الخمسة على علم بالأمر قبل اتخاذ قرارهم بشأن جائزة هذا العام، فمن المستبعد أن يتسرعوا في اتخاذ قرار يقضون عادة عدة أشهر في مناقشته.
ويرى أصحاب الخبرة في جائزة نوبل أن فوز ترمب مستبعد للغاية، وأرجعوا هذا إلى ما يعتبرونه جهوده لتفكيك النظام العالمي الدولي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية والذي يحظى بتقدير كبير من لجنة نوبل.
وبدلًا من ذلك، يتوقع الخبراء أن اللجنة ربما ترغب في تسليط الضوء على «غرف الطوارئ»، وهي شبكة تطوعية من السودانيين، أو هيئة تابعة للأمم المتحدة مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أو محكمة العدل الدولية، أو منظمة مساعدات مثل الصليب الأحمر أو أطباء بلا حدود.
ومن الممكن أيضا أن تسلط الضوء على عمل الصحفيين، بعد عام شهد مقتل عدد غير مسبوق من العاملين في المجال الإعلامي أثناء تغطيتهم للأخبار، معظمهم في غزة.
وإذا قررت المضي في هذا الاتجاه، فقد تكرم نوبل لجنة حماية الصحفيين أو منظمة مراسلون بلا حدود.
روح وصية ألفريد نوبل
تعتمد اللجنة النرويجية لجائزة نوبل والمكونة من خمسة أعضاء على وصية رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل أساسا لقراراتها.
وتشكل الوصية الأساس أيضا لجوائز نوبل في الأدب والكيمياء والفيزياء والطب.
وتقول نينا جرايجر مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو إن انسحاب ترمب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 وحربه التجارية مع حلفائه أمور تتعارض مع روح وصية نوبل.
كيف تتخذ اللجنة قراراتها؟
تقول مصادر مطلعة إن اختيار الفائز بالجائزة يأتي بعد عملية مداولات تستمر على مدار العام، وتتم مناقشة نقاط القوة والضعف لدى المرشحين من قبل اللجنة المكونة من خمسة أعضاء.
ويتعين أن تصل الترشيحات للجائزة إلى اللجنة بحلول 31 يناير. ويمكن لأعضاء اللجنة أيضا تقديم ترشيحات ولكن يجب تقديمها قبل الاجتماع الأول للجنة في فبراير.
وبعد ذلك، تجتمع اللجنة مرة شهريا تقريبا. ويُتخذ القرار عادة في أغسطس أو سبتمبر، وقد يُتخذ بعد ذلك كما حدث هذا العام.
وتقول لجنة نوبل إنها معتادة على العمل تحت ضغط من أفراد أو مؤيدين لهم يرون أنهم يستحقون الجائزة.
وقال فريدنس رئيس اللجنة النرويجية لرويترز «جميع السياسيين يريدون الفوز بجائزة نوبل للسلام».
وأضاف «نأمل أن تكون المثُل التي تدعمها جائزة نوبل للسلام شيئا ينبغي على جميع القادة السياسيين السعي لتحقيقه... نلاحظ الاهتمام، سواء في الولايات المتحدة أو في جميع أنحاء العالم، ولكن بعيدا عن ذلك، نعمل بنفس الطريقة التي نعمل بها دائمًا».