بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

باحث لإكسترا نيوز: صمود مصر أفشل مخطط التهجير وأجبر الأطراف على اتفاق غزة

غزة
ايمي حمدي -

أكد محمد عثمان، الباحث فى العلاقات الدولية، أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار فى غزة يمثل "اختراقًا كبيرًا" لم يكن ليتحقق لولا الموقف المصرى الصامد والرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهلها. ووصف الاتفاق بأنه ينهى "حرب الإبادة الجماعية" التى استمرت عامين، ويضع المنطقة على "مسار ثابت وصلب" نحو تسوية نهائية.

وفى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح عثمان أن هذا الاتفاق يختلف جوهريًا عن المقترحات السابقة التى فشلت، قائلًا: "هذه المرة الأمر مختلف تمامًا، فخطة الرئيس ترامب هى الخطة الوحيدة التى تتضمن تفاصيل لليوم التالى للحرب". وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق واضحة المعالم، وتشمل تبادل الأسرى والرهائن، وانسحاب الجيش الإسرائيلى إلى "الخط الأصفر" داخل القطاع.

وأضاف عثمان أن أحد أهم نجاحات المفاوض المصرى هو إصراره على أن تكون ترتيبات "اليوم التالي" فلسطينية خالصة، قائلًا: "مصر أصرت على أن يكون هناك توافق فلسطيني-فلسطينى من خلال مؤتمر وطنى، بحيث لا يُفرض على الشعب الفلسطينى أى شيء". وأكد أن القضايا الشائكة مثل "سلاح المقاومة" ستُطرح فى هذا الإطار الفلسطينى الداخلي.

واعتبر الباحث أن الموقف الأمريكى تغير بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، وهو ما أرجعه إلى نجاح مصر فى إفشال خطط التهجير. وقال: "لولا الموقف المصرى الصامد الرافض لتصفية القضية وتهجيرها، والذى قطع الطريق على مساعى التهجير الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا، لما وصلنا لهذه المرحلة". وأكد أن الإدارة الأمريكية وصلت لقناعة بأن استمرارها فى "التباهى مع أطماع اليمين المتطرف فى إسرائيل سيؤدى إلى خسارة حلفاء استراتيجيين"، مما دفعها لدعم الخطة التى هى فى جوهرها "الخطة المصرية".