بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

اللواء صالح المعايطة لـإكسترا نيوز: لا سلام بدون مصر.. وقوتها الشاملة أجبرت ترامب على تغيير موقفه

غزة
ايمي حمدى -

في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أكد الخبير الاستراتيجي الأردني، اللواء صالح المعايطة، أن اتفاق شرم الشيخ يمثل إنجازًا مصريًا تاريخيًا يرسخ دور القاهرة المحوري في المنطقة، مشيرًا إلى أن المقولة قد تحولت من "لا حرب بدون مصر" إلى "لا سلام بدون مصر".

جاء ذلك في معرض تحليله لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أعرب فيها عن تفاؤله بتحقيق "سلام دائم" بعد الاتفاق. وأوضح المعايطة أن هذا التحول في الموقف الأمريكي لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة مباشرة للجهود الدبلوماسية المصرية وضغط القادة العرب والمسلمين.

وقال المعايطة: "مصر أصبحت مركز ثقل استراتيجي وعسكري وسياسي واقتصادي وعالمي، لأنها قادرة على الإقناع وعلى التأثير، فهي تمتلك قوة التأثير وتأثير القوة". وأضاف أن الرئيس ترامب، بعد أن سمع "الحقيقة مباشرة من قادة عرب ومسلمين" بشأن خطورة اتساع الصراع على مصالح أمريكا وحلفائها في الإقليم، غير من لهجته.

وتابع الخبير الاستراتيجي: "أمريكا كإدارة لا يهمها الشأن الفلسطيني كثيراً، لكن يهمها الشأن الإقليمي ومصالحها مع مصر والسعودية والخليج العربي". وأشار إلى أن ترامب وجه رسالة حاسمة لنتنياهو مفادها: "عليك أن توقف الحرب في غزة حتى يمتد السلام للشرق الأوسط".

وأشاد اللواء المعايطة بالاستراتيجية المصرية التي عملت على خطين متوازيين؛ الأول هو الاستعداد العسكري والردع، والثاني هو التحرك الدبلوماسي القوي. وأوضح أن الاتفاق الحالي يهدف إلى "إنهاء الحرب وليس مجرد وقف القتال أو هدنة"، وهو ما يمثل نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية، حيث ربطت تنفيذ المراحل المختلفة للاتفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى، بوقف شامل للحرب.

واختتم المعايطة حديثه بالتأكيد على أن خبرات مصر التراكمية في الحرب والسلام، والمستمدة من تاريخها العريق مثل "ملحمة العبور" عام 1973، هي التي تمنحها القدرة على إدارة أعقد الملفات وتحقيق نجاحات دبلوماسية يشهد بها العالم.