طارق البرديسي: اتفاق شرم الشيخ انتصار للسلام وصمود مصر والشعب الفلسطيني أفشل مُخطط التهجير
في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، وصف الخبير في العلاقات الدولية طارق البرديسي، الساعات الأولى التي أعقبت التوصل لاتفاق شرم الشيخ بأنها "انتصار للسلام والاستقرار" و"حرية الشعوب"، مشيدًا بالجهود الدبلوماسية المصرية والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات التهجير.
وقال البرديسي: "أتصور أن هذه اللحظات فيها بهجة وفرحة بذلك الإنجاز، لأنه انتصار للسلام والاستقرار"، مؤكدًا أنه آن الأوان بعد عامين من المآسي أن تتوقف شلالات الدماء والتجويع والحصار.
وأرجع البرديسي هذا الإنجاز إلى عاملين أساسيين؛ أولهما صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وتشبثه بأرضه رغم كل الويلات، وثانيهما "الموقف الصلب من الدولة المصرية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، ضد مخطط التهجير".
وأضاف: "مصر قالت لا لمخطط التهجير"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الحاسم، إلى جانب صمود الفلسطينيين، كانا الرافعة الأساسية للوصول إلى هذا الاتفاق.
وعرضت القناة خلال المداخلة لقطات من قطاع غزة تظهر فرحة عارمة بين الأهالي، حيث احتفل شبان في الشوارع، وحُمل أحدهم على الأكتاف رافعًا علامة النصر. كما أظهرت المشاهد عودة الحياة إلى الأسواق المؤقتة، ومشاهد أخرى بالقرب من المستشفيات وسيارات الإسعاف، في تعبير عن الارتياح والأمل الذي جلبه الاتفاق.
وأشار البرديسي إلى أهمية وجود ضمانات دولية لرعاية تنفيذ بقية بنود الاتفاق، لمنع أي طرف من التنصل من التزاماته، مؤكدًا أن مصر داعية سلام دائمًا، وأن السلام لن يعم المنطقة إلا بتحقيق الأمن والاستقرار لجميع الأطراف.