بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الشيخ رمضان عبد المعز: لا يصلح العفو عن المجرم والقاتل فى هذه الحالة

 رمضان عبد المعز
ايمي حمدى -

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، إن حادثة أهل القرية الذين «فابوا أن يضيفوهما» تحمل عدة دروس تتمحور حول قسوة النفوس وأثرها فى المجتمعات، مشدِّدًا على أن كلمة «فابوا» تدلُّ على لؤمٍ من الطراز الأول وليس مجرَّد عذرٍ مقبول.

وأضاف عبد المعز، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء: تخيل واحد قدّامه مية لكنه يقول: "المية موجودة بس ما بنسقيش حد - هذا لؤم واضح.. وليس كما لو قال: ليس لدينا للأسف، فالفارق كبير".

وروى أن أهل القرية لم يلقيا الضيفين احتفاءً، بل «فابوا أن يضيفوهما» حتى أن أحدهم وجد «جدارًا يريد أن ينقضّ» فقام وقال: «لو شئت لاتخذت على أجرًا»— مشيرًا إلى أن هذا الموقف لا يُغتفر بسهولة.

وتطرّق إلى مسألة العفو والمسامحة، موضحًا أن العفو ليس مطلقًا فى كل الأحوال: تعفو عن مجرم عتيد؟ شوف ازاى - مجرم لديه باع كبير فى ممارسة الإجرام. لو مسكته متلبس ما ينفعش تعفو عنه، ربنا اشترط فى قضية العفو الإصلاح… فمن عفى وأصلح (فله أجر)؛ أما العفو الذى يجيب فسادًا فى الأرض فلا يجوز.

وشرح خطورة التساهل مع المجرمين الممنهجين قائلًا: "لو عفيت عن قاتل محترف ومعتاد القتل فقد تزيد أعداد القتل، هيروح يجيب رص هيجيب ناس جديدة قتلة - دى مصيبة، ما ينفعش تعفو عنه".

وأكد على أن القرآن قد اشترط أن يكون العفو من نوعٍ لا يُفضى إلى فسادٍ فى الأرض، مستشهدًا بقوله: «القرآن لما اشترط العفو قال: العفو اللى ما يجيبش فساد فى الأرض».