أستاذ علاقات دولية: التحرك العربى الإسلامى يدعم مسار سلام جديد.. ورد حماس ”خطوة ذكية”

وصف الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية بأنه "دعم حقيقي لمسار سلام جديد"، مؤكداً أن إعلان حركة حماس استعدادها لتسليم إدارة غزة هو "تصرف شديد الذكاء" يهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وإفشال مخططات إسرائيل.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، حيث علّق الدكتور فارس على البيان الصادر من وزراء خارجية مصر، الأردن، الإمارات، السعودية، باكستان، إندونيسيا، وتركيا، والذي رحب بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس حيال المقترح الأمريكي لإنهاء الحرب.
وأوضح الدكتور فارس أننا "في مرحلة دعم حقيقي لمسار سلام جديد"، مشيراً إلى أن القوى العربية والإسلامية المؤثرة تسعى لتنفيذ "خطة ترامب بما يتناسب مع الرؤية العربية والإسلامية".
وأكد أن الهدف ليس إيجاد "حلول مؤقتة"، بل تنفيذ "رؤية شاملة لإنهاء النزاع من جذوره"، تقوم على أساس إقامة "دولة فلسطينية عادلة على حدود 67".
وأضاف أن هذا الموقف هو استمرار للدعم المطلق للقضية الفلسطينية، ويأتي كثمرة للانغماس الدبلوماسي الحقيقي لهذه الدول، والذي تبلور خلال الاجتماعات التي جرت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بين قادة هذه الدول والرئيس الأمريكي.
وفيما يتعلق بإعلان حماس استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى "لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين"، وصف الدكتور فارس هذه الخطوة بأنها "شديدة الذكاء". وعلل ذلك بقوله: "كان لازماً على حركة حماس أن تتصرف بهذا الشكل لكي تكون بعيدة عن المشهد وتسد الذرائع أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تتذرع دائماً بوجود حماس لمواصلة عملياتها الإجرامية".
وأشار إلى أن وجود حكومة تكنوقراط مستقلة وبعيدة عن أي توجه سياسي أو أيديولوجي، سيكون "المسار الأول لتوحيد الأراضي الفلسطينية"، بما يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، تحت لواء السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً.