فريديريك أوجست بارتولدى نحات فرنسى صنع تمثال الحرية.. قصة التمثال

تمر اليوم ذكرى وفاة النحات الفرنسي فريديريك أوجست بارتولدى، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 4 أكتوبر عام 1904م، وقد قدم أوجست مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المميزة ومن أشهر أعماله تمثال الحرية الذي كان معدًا لمصر في البداية ولكنه لم يوضع بها، وفي ضوء ذلك نستعرض قصة إنشاء التمثال.
قصة إنشاء تمثال الحرية
تعود القصة عندما طلب الخديو إسماعيل خلال حكمه لمصر فى الفترة ما بين عامى 1863 إلى 1879 من الميلاد، النحات الفرنسى فريدريك بارتولدى أن يصنع تمثالاً بطول 100 متر، ويحمل مشعلا بيده اليسرى، وكان من المفترض وضعه فى مدينة بورسعيد عند وضعه بمدخل قناة السويس التى كان يستعد لافتتاحها.
وعندما انتهى فريدريك بارتولدى من عمل التمثال، طمعه جعله يطلب أجرا ضخما فى الوقت الذى كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، وبالفعل لم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال البالغ فى ضخامته إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهذا المبلغ كان ضخمًا على خزائن مصر في ذلك الوقت.
تمثال الحرية من مصر إلى فرنسا
وبعد ذلك عرض المثال فريدريك بارتولدى على الحكومة الفرنسية شراء تمثال الحرية والتى اشترته فعلا، لتعطيه لأمريكا بمناسبة المئوية الأولى لحرب الاستقلال التى حققت انتصارا فيها، وقد جمع الأمريكيون التبرعات فبنوا قاعدة التمثال وملحقاته، وافتتحه الرئيس الأمريكى آنذاك، جروفر كليفلاند، فى 28 أكتوبر 1886 باحتفال مهيب، ويعد التمثال من أشهر المعالم العالمية فى مدينة نيويورك.