بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

تناول الكثير من هذا الطعام قد يعرضك لفقد أسنانك وفقًا لدراسة جديدة

يمكن للطعام الموجود في طبقك أن يؤثر على زيارتك القادمة لطبيب الأسنان
داليا فوزى -

هل يمكن للطعام الموجود في طبقك أن يؤثر على زيارتك القادمة لطبيب الأسنان؟ تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة طب دواعم الأسنان إلى ذلك.

وجد باحثون في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة البحر الأبيض المتوسط بكثرة - مثل الخضراوات والفاصوليا وزيت الزيتون والمكسرات والأسماك - كانوا أقل عرضة لالتهاب اللثة، بينما أظهر أولئك الذين لم يلتزموا بالنظام الغذائي المتوسطي وتناولوا المزيد من اللحوم الحمراء اتجاهًا معاكسًا .

ما أهمية هذا الأمر؟ التهاب اللثة هو الخطوة الأولى نحو أمراض دواعم الأسنان، والتي قد تؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد: إذ تُظهر الأبحاث ارتباط أمراض اللثة بمشاكل القلب وغيرها من الحالات الالتهابية.

وتشير هذه الدراسة إلى أن عادات الأكل التي تحمي قلبك قد تحمي ابتسامتك أيضًا .

كيف تم إجراء هذه الدراسة؟

قام باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن بتجنيد حوالي 200 بالغ في المملكة المتحدة لدراسة العلاقة بين النظام الغذائي والتهاب اللثة.

ملأ المشاركون استبيانات مفصلة حول ما يتناولونه عادةً، ثم قُيّمت هذه الاستبيانات بناءً على مؤشر النظام الغذائي المتوسطي.

قام الباحثون أيضًا بقياس صحة اللثة لدى المشاركين باستخدام المؤشرات السريرية لالتهاب اللثة.

سمح لهم هذا التصميم المقطعي بالبحث عن ارتباطات بين أنماط النظام الغذائي والتهاب اللثة في وقت واحد.

ماذا وجدت الدراسة؟

إليكم النتيجة الرئيسية: الأشخاص الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط بحرص أكبر كانت لديهم مستويات أقل من التهاب اللثة.

وبدا التأثير الوقائي أقوى لدى الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة النباتية والدهون الصحية.

في المقابل، ارتبط انخفاض الالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي وتناول اللحوم الحمراء بتدهور صحة اللثة.

ولاحظ الباحثون أن زيادة استهلاك اللحوم الحمراء ارتبط بشكل خاص بتفاقم التهاب دواعم الأسنان ، حتى بعد مراعاة عوامل أخرى.

ولكن هذا لا يعني أن النظام الغذائي هو العامل الوحيد المؤثر على صحة اللثة، إذ أن نظافة الفم والجينات مهمة أيضاً، ولكن الدراسة تضيف أدلة دامغة على أن طبق العشاء الخاص بك يمكن أن يؤثر على ما يحدث على كرسي طبيب الأسنان.

بالطبع، هناك بعض المحاذير. كانت الدراسة صغيرة نسبيًا وعرضية، أي أنها تُظهر فقط الارتباطات، وليس السبب والنتيجة. ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث واسعة النطاق وطويلة الأمد لتأكيد هذه النتائج.

كيف ينطبق هذا على الحياة الواقعية؟

ماذا يعني كل هذا عند التخطيط لوجباتك؟ تؤكد الدراسة أن تناول المزيد من الأطعمة المتوسطية مفيدٌ للثة ولصحتك العامة. جرّب إضافة المزيد من هذه العناصر الأساسية إلى قائمة طعامك الأسبوعية:

-زيت الزيتون بدلًا من الزبدة أو الصلصات الكريمية

-الفاصوليا والعدس كأساس شهي للشوربات واليخنات والسلطات

-الخضروات الورقية مثل السبانخ أو الكرنب أو الجرجير تضاف إلى السندويشات أو المعكرونة الخضراء أو العجة

-الأسماك ، وخاصة الأنواع الدهنية مثل سمك السلمون أو السردين

هذا لا يعني أن اللحوم الحمراء ممنوعة، طالما أنك تتناول الكثير من الأطعمة الصحية الأخرى في نظامك الغذائي، لكن الدراسة تقدم سببًا آخر للحفاظ على كميات معتدلة من الطعام، وتناول البروتينات النباتية أو الأسماك بكثرة.

ولا تنسَ الأساسيات:

تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وفحوصات الأسنان الدورية لا تزال مهمة. إن دمج هذه العادات مع نظام غذائي مضاد للالتهابات يعني أنك تمنح لثتك (وبقية جسمك) أساسًا أقوى لصحة أفضل على المدى الطويل.

وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة طب دواعم الأسنان أن اتباع نظام غذائي متوسطي يرتبط بصحة اللثة، بينما ارتبط انخفاض الالتزام به وزيادة تناول اللحوم الحمراء بتدهور صحة اللثة. مع أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن إضافة المزيد من الخضراوات والفاصوليا والمكسرات وزيت الزيتون والأسماك إلى وجباتك - وتقليل تناول اللحوم الحمراء - قد يُحسّن صحة لثتك. إلى جانب نظافة الفم الجيدة، يمكن لهذه الخيارات الغذائية أن تُحسّن ابتسامتك وصحتك العامة .