محلل سياسي فلسطيني: خطة ترامب محملة بالألغام وتستهدف محاصرة الاعتراف بفلسطين

أكد المحلل السياسي الفلسطيني، محسن أبو رمضان، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الملف الفلسطيني تُحمل في طياتها ألغامًا متعددة تستهدف محاصرة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وتقويض مكاسب الفلسطينيين، موضحًا أن سببًا من أسباب دفع الخطة هو رغبة ترامب في تحقيق إنجاز سياسي بارز، قد يُذكر عند ترشحه أو يُستخدم في ترشيحه لجائزة نوبل للسلام عبر الإعلان عن خطة تبدو كسبًا لجهوده لوقف الحرب في غزة وإحراز تقدم تفاوضي.
وأضاف أبو رمضان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن سببًا آخر وراء الدفع بهذه الخطة يعود إلى مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ورغبتها في الحفاظ على علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية ودول الخليج، موضحًا 77 من ممثلي الدول انسحبوا من كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن بنود الخطة تضمن اعترافًا ضمنيًا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته عبر آفاق تفاوضية، وهو ما يمكن اعتباره إقرارًا ضمنيًا بحق تقرير المصير.
وحذر في الوقت ذاته من "كثير من الألغام" داخل الخطة، مشيرًا إلى أن من بينها محاولات استئصال حركة حماس وتجريم أشكال المقاومة، بينما لا تتضمن الخطة تجريمًا واضحًا لما وصفه بالإبادة الجماعية، منتقدًا وجود تصور لإدارة القطاع عبر هيئة أمريكية، معتبراً أن ذلك يفتح ثغرات كبيرة يمكن استغلالها لتقييد سيادة الشعب الفلسطيني وإضعاف مؤسسات دولته المستقبلية.