الإعلامى أحمد سالم يطرح معضلة غزة فى ”كلمة أخيرة”: هل هو سلام أم استسلام؟

افتتح الإعلامي أحمد سالم حلقة برنامجه "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "ON"، بتحليل عميق للمشهد الفلسطيني الراهن في ظل الخطة الدولية الجديدة لإنهاء الحرب، واضعًا المشاهدين أمام تساؤلات مصيرية ومعقدة.
واستهل سالم حديثه بطرح ثنائيات حاسمة تلخص الموقف، قائلاً: "سلام أم استسلام؟ نهاية حرب وانسحاب أم مؤامرة للقضاء على المقاومة؟ أسئلة كثيرة بتُطرح". وأشار إلى أن كل بند في الخطة المقترحة يفتح الباب أمام عشرات التساؤلات التي تتطلب نقاشًا مستفيضًا بعيدًا عن الشعارات.
واستدعى سالم التاريخ المصري الحديث لتوضيح خطورة القرارات المتسرعة، مشيرًا إلى تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل حرب 1967، وكيف أن مصر وجدت نفسها تحارب وحدها بعد أن دفعتها "أبواق عربية قومية" لاتخاذ قرارات عنترية. وأوضح سالم أن ناصر ذاق مرارة التخلي في تلك الفترة، وهو درس تاريخي لا يجب إغفاله.
وأضاف سالم: "اللي يسمع تسجيلات الرئيس عبد الناصر في 70 قبل وفاته، يعرف قد إيه الراجل ده داق مرارة إنك تبقى لوحدك فجأة"، مؤكدًا أن من يدفعون للحرب ليسوا دائمًا من يتحملون تبعاتها.
وفي المقابل، أشار إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات تعلم من هذا الدرس، واتخذ قراراته للسلام في 1979 دون الالتفات لبعض الآراء الرافضة. وشدد سالم على أن كلا الطريقين، طريق المقاومة المطلقة وطريق البحث عن "فن الممكن"، لهما احترامهما، لكنه تساءل في النهاية عن رأي أهل غزة أنفسهم: "هل أهل غزة رأيهم إيه؟ هل النهارده أنا وأنا قاعد في التكييف أقدر أنصح أهل غزة باللي في مصلحتهم؟ أكيد لأ".
واختتم مقدمته بالتأكيد على أن دور الإعلام هو عرض جميع الآراء دون تبني وجهة نظر واحدة، خاصة في قضية محيرة ومصيرية كهذه، تمهيدًا لمناقشة تفاصيل الخطة مع ضيوفه.