بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ضياء رشوان: النسخة الحالية من ”خطة ترامب” تعكس توازناً في القوى.. وحرب غزة بلا منتصر أو مهزوم

ضياء رشوان
ايمي حمدى -

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن النسخة الحالية من الخطة الأمريكية المطروحة — التي كانت في السابق تتألف من 21 بندًا وصارت الآن 20 بندًا — لا تعبّر فقط عن توازن قوى قائم، بل إن أحداث 7 أكتوبر، بغضِّ النظر عن الآراء المختلفة بشأنها، كانت السبب الذي دفع الأمور للوصول إلى هذا المستوى.

وأضاف رشوان، خلال لقاء مع الإعلامية لما جبريل، في برنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن ما يحدث يوضّح تغيرًا في المعطيات الميدانية والسياسية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح منذ نحو عامين خمسة أهداف عسكرية، وأن تصريحاته السابقة عن مواصلة العمليات في رفح وإنهاء "الكُتائب" المختلفة كانت بمثابة مؤشرات على مساره في تلك المرحلة.

واختتم رشوان تحليله بالقول إن هذه الحرب «قد تنتهي بلا منتصر ولا مهزوم»، في إشارة إلى صعوبة حسم الصراع بالوسائل العسكرية وحدها وبعمق التعقيدات السياسية والتاريخية المصاحبة له.

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن أي مبادرات تتناول الوضع الإنساني في قطاع غزة يجب أن تُقرأ بدقة في سياقها السياسي، مشيرًا إلى أن هناك قراءات تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت بعض هذه المبادرات تمهيدًا ناعمًا لتفريغ القطاع من سكانه، عبر ترغيبهم في الهجرة.

وأوضح رشوان، "هناك من رأى أن بعض الطروحات الأخيرة تحمل بعدًا إنسانيًا، بينما يقرأها آخرون كخطوة لتشجيع الفلسطينيين على مغادرة غزة، وهنا لا بد من التذكير بأن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية، وهو ليس مجرد شعار، بل مبدأ أساسي يتمسك به الفلسطينيون منذ النكبة".

وأضاف: "في قطاع غزة وحده، يقيم نحو 70% من السكان في مخيمات اللاجئين، وهم من أبناء فلسطين التاريخية، حين لجأوا إلى غزة، لم يعتبروا أنفسهم مستقرين فيها، بل أقاموا خيامًا وقالوا: نحن في انتظار العودة، ولن نبني مساكن دائمة لأن هذا وضع مؤقت".

وأشار رشوان إلى أن حق العودة لا يخص فقط من يعيشون داخل فلسطين التاريخية أو في الضفة وغزة، بل يشمل نحو 8 ملايين لاجئ فلسطيني في الخارج، مضيفًا: "حق العودة يعني من الناحية السياسية نهاية لفكرة إسرائيل كدولة يهودية، وهو ما ترفضه إسرائيل تمامًا".

وتابع موضحًا: "لذلك حاربت إسرائيل وكالة الأونروا، لأنها المنظمة الدولية الوحيدة التي تُعَرِّف الفلسطيني كلاجئ يملك حق العودة، فاللاجئ بموجب تعريف الأونروا هو شخص مؤقت سيعود، وليس مهاجرًا دائمًا".

وختم رشوان تصريحه بالقول: "حتى في أي مبادرة يتم طرحها، فإن مجرد وجود عبارة مثل (الحرية والعودة) كجزء من المبادئ قد يصعب على نتنياهو ابتلاعها أو قبولها، وربما نرى في الفترة القادمة تعديلات شكلية، لكن جوهر المبادرة سيبقى كما هو، حتى حركة حماس - في تقديري - قد تُبدي تحفظات لكنها لن تطالب بتعديلات جوهرية، والتحفظات شيء والتعديلات شيء آخر".