الكاتب الصحفي سمير دسوقى يكتب.. إنهيار المحلة وانهيار المحليات

ما وقع بعاصمة محافظة الغربية
مدينة المحلة وهو انهيار كامل لمصنع متعدد الطوابق متهالك فى كل شىء سواء الانشاءات
أو المكونات الخاصة بالمباني والأدهى من ذلك أن المصنع المذكور يقع وسط الكتلة السكنية بمدينة المحلة منبع الصناعة للمنسوجات كيف ذلك
لا احد يجيب ولا مسؤول يقول اى شىء المهم وقعت الكارثة وانهار المصنع حتى سطح الأرض وبالطبع حجم الكارثة كبير اتكلم هنا عن الخسائر البشرية حيث راح ضحية المصنع المنهار أكثر من 13 شخص منهم 3 شهداء من رجال الحماية المدنية والذين قدرهم
فى هذه الانهيارات كما اصيب أكثر من30 شخص آخرين منهم من خرج بعد أن تلقى العلاج ومنهم من ما زال داخل المستشفيات.. والغريب فى الأمر
أن التنسيق بين المحليات والحماية المدنية فى هذه الكوارث قد ينعدم أو يتلاشى
أو يغيب أو غير ذلك كلة واعود فأقول إن الحماية المدنية دائما وابدا تكون بمثابة الجيش الذى يهرع من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى مثل هذا الكوارث.
والغريب أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أعلن فى أحد مؤتمرات الصحفية أنة سيتم عمل حصر شامل لجميع
المبانى والمنشآت التى مر عليها وقت كبير وأثبتت أنها لابد من التخلص منها وذلك على مستوى الجمهورية فهل وصل ذلك إلى المسؤولين فى المحليات أم أنه لم تصل إليهم هذا التكليف ام قاموا بعمل آذانهم واحدة من طين وأخرى من عجين مما أدى إلى وقوع الانهيار بهذا الشكل.
ومن ثم إنهيار المحليات.
أن ما تقوم بة الدولة من مجهودات يذهب هباء بسبب إنهيار هذة المحليات..
والسؤال الذى يطرح نفسه الى متى هذا الإنهيار ام سنظل نستقيظ على هذه النوعية من الكوارث دوما ... اللهم سلم.
وستظل مصر تحيا بابناءها الشرفاء سواء داخل المحليات أو خارجها