بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حسام الغمري يكشف استثمارات الإخوان المشبوهة بأفريقيا وعلاقتهم باليهود

حسام الغمري
ايمي حمدى -

كشف الإعلامي حسام الغمري، عن تقرير يوضح بالتفصيل أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين الاقتصادية والسياسية في قارة أفريقيا، مشيراً إلى وجود تماهٍ بين أجندة الجماعة والأجندة الصهيونية.

وأوضح الغمري، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، أنه حصل على تقرير ذي ملامح استخباراتية خلال فترة الصراع بين جبهتي محمود حسين وإبراهيم منير في عامي 2020 و2021، ووفقاً للتقرير، فإن اهتمام الجماعة بأفريقيا يعود إلى عام 1992، عقب انكشاف قضية "سلسبيل" وخطة التمكين، وقد تزامن هذا التوسع مع تغلغل إسرائيل في القارة الأفريقية.

يشير التقرير إلى أن التنظيم الدولي للإخوان، الذي كان يرأسه إبراهيم منير من لندن، يعمل بهيكلية تنظيمية كبيرة في أكثر من 100 دولة حول العالم، ويدير القيادي الإخواني مدحت الحداد الآن الأنشطة في أفريقيا، وكشف التقرير أن الجماعة تسعى للحصول على الأموال بأي طريقة، سواء كانت شرعية أو غير شرعية.

وتحدث حسام الغمري عن أن الأمر الأكثر خطورة الذي كشفه التقرير هو وجود "تنظيم خاص" سري داخل الجماعة لا يعرفه معظم أعضائها، وهو الذي يسيطر بشكل كامل على الأموال وصناعة القرار، هذا التنظيم، الذي وصفه الغمري بـ "رجال الظل"، هو المسؤول عن الاتصال بـ "الأجهزة المعادية والخصوم".

وسلط التقرير الضوء على حجم الاستثمارات الضخمة للجماعة في أفريقيا، ومن أبرزها: محفظة استثمارية حيث تم تأسيس محفظة استثمارية في شرق وشمال أفريقيا للتحرك في السودان، تونس، والصومال، وشركة شحن من خلال امتلاك شركة شحن في مومباسا بكينيا، وصل رأسمالها إلى 1.5 مليار دولار في عام 2014، والتنقيب عن الذهب حيث ضخت الجماعة 2 مليار دولار للاستثمار في البحث عن الذهب في السودان.

وأشار الغمري إلى أن الجماعة تستخدم واجهات خيرية وجمعيات إغاثية، مثل جمعية "انتربال" التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها وتنشط في أفريقيا، كغطاء لجمع الأموال وغسيل أموال التجارات غير المشروعة، وأثار تساؤلات حول صمت بريطانيا على أنشطة هذه الجمعية المتورطة في دعم الإرهاب، وهو ما تساءل عنه أيضاً باحث صهيوني في مركز دراسات استخباراتية منذ عام 2003.

واختتم الغمري بالإشارة إلى أن هذه الأموال الطائلة لم تصل يوماً لدعم الفلسطينيين أو قضاياهم، بل تُستخدم لخدمة أجندات الجماعة المشبوهة وتحالفاتها، مؤكداً أنهم يتاجرون بالقضية الفلسطينية لتحقيق مكاسبهم الخاصة.