بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هيئة مقاومة الاستيطان: زيارة وزير خارجية أمريكا لحائط البراق تهدف لشرعنة الاحتلال

السيد أمير داود
ايمي حمدى -

أكد أمير داود، مدير عام التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي إلى حائط البراق والمشاركة في أنشطة استفزازية في أنفاق القدس المحتلة برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، تمثل خطوة خطيرة تهدف إلى ترسيخ الرواية الصهيونية وشرعنة سياسات الاحتلال في مدينة القدس.

وفي تصريح له على قناة إكسترا نيوز أوضح داود، أن دولة الاحتلال لم تعد تكتفي بالإجراءات العسكرية والمادية على الأرض، بل أصبحت "توظف العنصر الرمزي بشكل مكثف لخدمة مشروعها الاستيطاني الاستعماري"، وأضاف أن هذه الصور ليست مجرد لقطات عابرة، بل هي رسائل سياسية مدروسة بعناية تؤكد على الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال وتجاوزاته، وتعتبر جزءًا من دعاية ممنهجة لفرض أمر واقع جديد.

واعتبر داود أن هذه الزيارة تكشف عمق التماهي بين السياسات الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن "الاحتلال يتكئ بشكل كامل على الدعم الأمريكي اللامحدود للمضي قدماً في مخططاته لتهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وتغيير هوية المدينة المقدسة"، وأشار إلى أن هذا الدعم، الذي تجلى سابقاً في نقل السفارة الأمريكية يمنح إسرائيل غطاءً سياسياً لتجاوز القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشدد مدير عام التوثيق على أن الهدف النهائي من هذه التحركات هو "عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وفرض سيادة إسرائيلية كاملة عليها، بدعم وغطاء مباشر من واشنطن"، وأكد أن مشاركة مسؤول أمريكي رفيع في أعمال رمزية تدعم مزاعم وجود "هيكل سليمان" المزعوم أسفل المسجد الأقصى هو انحياز كامل للرواية الاحتلالية وتجاهل للحقوق الفلسطينية والإسلامية والمسيحية في المدينة.

واختتم داود تصريحه بدعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها ورفض هذه الاستفزازات التي تهدد الوضع التاريخي والقانوني في القدس، وتغذي الصراع في المنطقة بأسرها.