بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رامي عاشور لـ”الحياة اليوم”: إسرائيل تسعى لفرض مفهوم القوة المهيمنة

جانب من المداخلة
ايمي حمدى -

في تحليل عميق للأحداث الجارية، أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن العدوان الإسرائيلي الحالي ليس مجرد رد فعل، بل هو جزء من استراتيجية ممنهجة مبنية على "عقيدة" راسخة تهدف إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط وتكريس إسرائيل كـ"قوة إقليمية مهيمنة".

وأوضح د. عاشور أن إسرائيل لا ترى في أفعالها انتهاكًا للقانون الدولي، بل تعتبرها "دفاعًا شرعيًا عن النفس"، وتستخدمها لتوجيه رسائل ردع للدول الأخرى، مشيرًا إلى أن استهداف دولة مثل قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، يثبت أن الحماية الأمريكية لن تمنع إسرائيل إذا رأت في استهداف أي دولة "هدفًا استراتيجيًا" لها.

وشدد عاشور على أن الدعم الأمريكي "المطلق واللامحدود" هو المحرك الأساسي لهذه السياسات، لافتًا إلى أن اللوبي الصهيوني هو المتحكم الفعلي في صنع القرار الأمريكي، مما يجعل الإدارة الأمريكية غير قادرة على اتخاذ موقف محايد.

وحول الحلول المقترحة، قال د. عاشور إن عصر "الشجب والإدانة والاستنكار" قد انتهى ولم يعد له أي جدوى. وأضاف: "استخدام القوة لا يوقفه إلا استخدام قوة مناظرة أو أدوات ردع حقيقية. إذا جاء شخص ليقتلك، فلن يوقفه أن تقول له إن ما يفعله عيب وحرام".

وجدّد أستاذ العلاقات الدولية دعوته التي أطلقها في عام 2014 بضرورة "إنشاء قوة عربية مشتركة"، مؤكدًا أنها لم تعد رفاهية بل ضرورة ملحة، وهي البديل الوحيد القادر على خلق توازن وردع الأطماع الإسرائيلية. واعتبر أن دعوة الرئيس السيسي في القمة للاتفاق على آلية عربية إسلامية فاعلة، هي خطوة في هذا الاتجاه الصحيح لمواجهة التهديد المشترك الذي يواجه الجميع.