بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

خبير عسكري أردني: قمة الدوحة فرصة لتوحيد الموقف العربي والردع دون خيار عسكري

القمة العربية في الدوحة
ايمي حمدى -

أكد اللواء الدكتور صالح المعايطة، الخبير العسكري الأردني، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تمثل حدثاً استثنائياً في ظل التطورات الأخيرة، مشدداً على أن سرعة الاستجابة وعقد القمة في هذا التوقيت تبعث برسائل إيجابية للمواطن العربي حول وحدة الموقف.

وقال المعايطة في مداخلة قناة إكسترا نيوز، إن القمة تنعقد في بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة، مشيراً إلى أن الخيارات المتاحة أمام الدول العربية كثيرة، وليست عسكرية، بل سياسية واقتصادية وقانونية وإعلامية. وأضاف أن الخيار العسكري غير مطروح لأن الدول العربية تتبنى استراتيجية السلام والأمن والاستقرار، مؤكداً أن الردع ممكن عبر أوراق الضغط الأخرى، مثل استثمار التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية، خاصة بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن الورقة الاقتصادية هي الأقوى في مواجهة إسرائيل، من خلال تفعيل المقاطعة الاقتصادية والسياسية والإعلامية والرياضية، ووقف الاستثمارات الإسرائيلية في بعض الدول العربية، وإعادة تفعيل مبدأ المقاطعة العربية. وأشار إلى أن هذه الخطوات يمكن أن تشكل ضغطاً مؤثراً على إسرائيل أمام العالم.

وأكد المعايطة أن القمة فرصة تاريخية لتوحيد الموقف العربي، داعياً إلى إعادة طرح مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، مشدداً على ضرورة أن يوجه العرب رسائل واضحة بأن إسرائيل تمارس التدمير والتهجير في غزة تحت ذرائع غير واقعية.

وفيما يتعلق بالمقترح الخاص بإنشاء كيان عسكري عربي إسلامي، قال المعايطة إن الفكرة ليست جديدة، إذ سبق أن طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ عام 2015، مضيفاً أن إنشاء قوة عربية مشتركة أو "ناتو عربي" يظل خياراً قائماً للردع والتلويح بالقوة إذا فرضت المواجهة، مع التأكيد أن الخيار الاستراتيجي الأول للعرب يظل السلام.