بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

وثائق وتسريبات من داخل إسرائيل تفضح تورطًا خطيرًا في أحداث 7 أكتوبر... وغطاس يفجر مفاجآت مدوية

سمير غطاس
امال ربيع -

في تطور خطير يعكس تصاعد الانقسام داخل المؤسسة الإسرائيلية، ظهرت تسريبات ووثائق جديدة تتحدث بشكل صريح عن تقصير متعمد – وربما تواطؤ – في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر. فقد تم تداول مقطع فيديو يظهر جنديًا إسرائيليًا أمام الكنيست يعرض تسجيلاً صوتيًا لقائد كتيبة جولاني، يأمر فيه عناصره بعدم إطلاق النار قبل الساعة التاسعة صباحًا، أي بعد ثلاث ساعات تقريبًا من بدء الهجوم، في حين أظهر مقطع آخر طائرة مروحية إسرائيلية مسلحة تمر فوق عدد من عربات حماس المحملة بالمقاتلين دون أن تطلق النار، ما فجّر موجة جديدة من الأسئلة المحرجة داخل إسرائيل نفسها حول ما إذا كانت القيادة السياسية قد تعمدت ترك الأمور تتصاعد لخدمة أهداف معينة.

في هذا السياق، فجّر الدكتور سمير غطاس، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، مجموعة من المفاجآت خلال مواجهة حادة مع محلل صهيوني، مؤكدًا أن ما يجري لم يعد مجرد تساؤلات، بل دلائل متزايدة على أن نتنياهو يراوغ ويتجنب تشكيل لجنة تحقيق رسمية خشية انكشاف تفاصيل قد تطيح بروايته الرسمية.

وأوضح غطاس أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المفاجئة لإسرائيل تأتي وسط حالة من القلق داخل الإدارة الأمريكية نفسها، التي باتت تشكك في جدوى استمرار العملية العسكرية في غزة، وتخشى أن يتحول الصراع إلى مستنقع لا يمكن الخروج منه دون كلفة سياسية وأمنية باهظة.

وأشار إلى أن هناك مخاوف أمريكية متزايدة من أن تكون إسرائيل بصدد تنفيذ خطة ضم فعلية لأراضٍ واسعة في الضفة الغربية، الأمر الذي يهدد بشكل مباشر ما يسمى بالسلام الإبراهيمي، ويضع المشروع الإسرائيلي نفسه أمام خطر التحول إلى دولة ثنائية القومية، كما بدأ يحذر بعض علماء الإحصاء الصهاينة. ورغم أن نتنياهو يواصل التصعيد، إلا أن ضغوطًا داخلية وخارجية بدأت تضيق عليه الخناق، في وقت يستمر فيه الإعلام الإسرائيلي بترديد أسطوانة مشروخة تعتبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية مجرد مكافأة لحماس، في حين أن الحقائق على الأرض تقول إن ما يجري هو استخدام سافر للقوة لفرض أمر واقع جديد.

واختتم الدكتور غطاس بالتحذير من أن ما يحدث في غزة اليوم، بضوء أخضر أمريكي، لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن غزارة الدم الفلسطيني يجب أن تقابل في أقرب وقت بضوء أحمر عربي، طال غيابه كثيرًا.