بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مأساة فتيات الكهف تثير غضب المصريين، قصة سيدتين وطفلة أصيبن بالهلع واعتزلن الناس

فتيات الكهف مأساة وقعت في حلوان
ناد ر يوسف -

مأساة حقيقية كشفتها حكاية "فتيات كهف حلوان"، التي تصدرت التريند وأثارت جدلًا واسعًا بين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعيش سيدتان وطفلة في شقة صغيرة قمن بعزل أنفسهن عن المجتمع الخارجي لمدة عام ونصف، ليتحول مسكنهن لكهف مظلم، يرتع فيه الخوف ويحاصره الرعب من الناس خارج جدران هذه الشقة الصغيرة.

فتيات الكهف مأساة شقيقتين في حلوان

وقعت المأساة منذ عام ونصف، وكان أبطالها شقيقتان تسكنان شقة صغيرة في حي المشروع الأمريكي بـحلوان في محافظة القاهرة، فقد واجهت الشقيقتان أزمة في حياتهما، فصارتا مطلقتين، وكانت معاناتهما شديدة من قسوة الحياة، فأصابهما مرض نفسي، وقررتا التحصن خلف أبواب شقتهما الصغيرة، لتصبح كهفا مظلما معزولا عن الناس.

الحياة القاسية أصابت الشقيقتان المطلقتان بحالة من الهلع الشديد والخوف الذي تسرب إلى حياتهما من مواجهة الناس والمجتمع، فأصيبت إحداهما بنوبات من الهلع والقلق، وتسرب المرض للشقية الثانية، لتعاني من نفس الأعراض المرضية التي تعاني منها شقيقتها، لتصدق مخاوفها وأوهامها وتقرر مشاركة شقيقتها العزلة.

بعد أسابيع أو شهور من إصابة الشقيقتين بالحالة النفسية من الهلع والخوف، قررتا الانعزال عن الناس، وبالفعل وبشكل تدريجي انقطعتا عن المجتمع الخارجي، ولم تكتفيا بذلك، لكنهما اتخذتا قرار الانقطاع التام عن الأهل وحتى عن أبنائهما، وتحولت الشقة الصغيرة إلى كهف يملأه الظلام والتراب.

مأساة طفلة وسيدتين عزلن أنفسهن عن الناس

لكن الغريب، والذي كشفه شهود العيان، هو وجود طفلة صغيرة، لا يتعدى عمرها 9 سنوات، كانت تعيش نفس المأساه مع الشقيقتين، اللتين أُصيبتا بـ المرض النفسي، أو حالة الهلع من المجتمع بسبب قسوة الظروف والحياة، والأكثر غرابة أن هذه الطفلة كانت تعيش داخل هذا الكهف المظلم بلا مدرسة ولا طلبًا للعب، كباقي الأطفال في عمرها، لم تعش الحياة الطبيعية للأطفال، فقدت طفولتها وسط المرض النفسي، حتى أصبحت شاحبة، وجهها وجه طفلة وجسدها عبارة عن هيكل عظمي يتحرك.