بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ختام ندوة المشاركة السياسية للمرأة تعزّز الاستقرار والتنمية المستدامة ”من التمثيل إلى صناعة القرار”

ندوة المرأة
فاطمة الدالي -

انطلاقًا من القناعة الراسخة، والإيمان العميق بأن تمكين المرأة وتنميتها، ومشاركتها السياسية الفاعلة والنوعية في الحياة العامة تمثّل ضرورة استراتيجية وركيزة أساسية لبناء مجتمعات حضارية، آمنة، ومتقدمة، انعقدت ندوة بعنوان:

"المشاركة السياسية للمرأة تعزّز الاستقرار والتنمية المستدامة: من التمثيل إلى صناعة القرار"

وذلك بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول 2025، في مدينة القاهرة، بمشاركة نخبة من الأكاديميات، والخبيرات، وصانعات القرار، والناشطات في المجال السياسي والمجتمع المدني، من جنسيات متعددة.

هدفت الندوة إلى:

• تسليط الضوء على أهمية المشاركة الفاعلة والاستراتيجية للمرأة في الحياة السياسية.

• التعريف بتجارب نسائية ملهمة في مواقع صنع القرار في عدد من دول المنطقة.

• تبادل الخبرات والرؤى للارتقاء بواقع المرأة السياسي.

• مناقشة سُبل تعزيز وتوحيد الجهود النسوية لمواجهة التحديات، ورسم سياسات عامة تُفضي إلى مشاركة نسائية فاعلة ونوعية.

• وضع استراتيجيات وسياسات، وصياغة برامج وآليات تُعزّز المشاركة السياسية للمرأة باعتبارها شريكًا رئيسًا في صناعة القرار.

• مناقشة الأطر القانونية والتشريعية ودورها في تمكين المرأة سياسيًا، وضمان حقوقها الدستورية.

• تسليط الضوء على دور الإعلام والمجتمع المدني في تغيير الصور النمطية السلبية حول المرأة، وتعزيز الوعي السياسي لدى المرأة والمجتمع معًا.

التوصيات:

خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات التي أكّدت أن إشراك المرأة سياسيًا بشكل حقيقي ومؤثر هو حجر الزاوية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ومن أبرز ما تم الاجماع عليه:

• عقد ورش عمل متخصصة حول النماذج النسائية الإقليمية الملهمة في المجال السياسي، لتبادل الخبرات، وتعميم النجاحات، واستخلاص الدروس المستفادة.

• مراجعة وتطوير التشريعات الوطنية بما يضمن تمثيلًا عادلًا وفاعلًا للنساء في مختلف مستويات الحياة السياسية.

• تبني نظام الكوتا كآلية مرحلية لضمان تمثيل نسائي عادل في مراكز صنع القرار.

• إطلاق برامج تدريبية وتنموية تستهدف النساء العاملات والطامحات إلى الانخراط في الحياة السياسية، لتمكينهن من خوض التجربة بكفاءة وجدارة.

• نشر ثقافة المشاركة النسوية في المجال السياسي، وتوسيعها من الإطار الفئوي الضيق إلى ثقافة مجتمعية عامة.

• تعزيز دور الإعلام والمناهج التربوية في نقل صورة إيجابية عن المرأة السياسية، وتكثيف الحملات التوعوية لكسر الصور النمطية السائدة.

• تأسيس جبهة نسوية تعمل على توحيد وتوجيه الجهود النسوية في المجال السياسي، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الدولية، بما يسهم في نقل مشاركة المرأة من التمثيل إلى التأثير الحقيقي في صناعة القرار.

الختام:

في ختام أعمال الندوة، تتقدّم مؤسسة مؤنث سالم بجزيل الشكر والعرفان إلى جميع من ساهم في إنجاح هذه الندوة من محاضِرات، ومشارِكات، ومنظّمات، وكل من أغنى الندوة بمداخلاتهن وآرائهن القيّمة.

حيث أكدت المشاركات على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات، واستدامة الحوار والعمل المشترك عبر ورش عمل ومبادرات مستقبلية تُسهم في تعزيز الحضور السياسي للمرأة، وترسيخ ثقافة المشاركة السياسية القائمة على العدالة والمساواة بين الجنسين.

إنّ مستقبل الأوطان وازدهارها مرهون بانخراط المرأة في مراكز صنع القرار، وإنّ الاستقرار الحقيقي والتنمية المستدامة لا تُبنى إلا بمشاركة الجميع، نساءً ورجالًا، على قدم المساواة.