بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مأتم في إسرائيل لاغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك.. وخبير: أهميته مبالغ فيها

تشارلي
القسم الخارجى -

في تحليل لردود الفعل الإسرائيلية الحزينة على اغتيال الناشط الأمريكي اليميني تشارلي كيرك، قلل الخبير في الشأن الأمريكي، الأستاذ إميل أمين، من الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها كيرك لإسرائيل، مؤكداً أن قضيته الأساسية كانت تتمحور حول الشأن الداخلي الأمريكي أكثر من أي شيء آخر.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح أمين أن الحزن الإسرائيلي المعلن، والذي حمل عنوان "فقدنا صديقاً وحليفاً حقيقياً"، لا يعكس بالضرورة حجم التأثير الفعلي لكيرك على السياسات الإسرائيلية، بل يمثل دوره كأحد الأصوات الداعمة للرواية الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة.

وقال: "اختلف مع الطرح القائل بأنه يمثل هذا القدر الكبير من الأهمية بالنسبة لإسرائيل... لم تكن قضية كيرك هي قضية إسرائيل بالمطلق، بل قضية الولايات المتحدة بالداخل".

ورداً على سؤال حول تصريحات كيرك الداعمة للحرب على غزة والمشابهة لخطاب حكومة الاحتلال، أقر أمين بأن كيرك كان بالفعل جزءاً من "التيار الرئيسي لليمين الأمريكي" الذي يتبنى هذه المواقف. لكنه أضاف أن هناك فهماً مغلوطاً في العالم العربي لطبيعة هذا الدعم، حيث يرى اليمين الأمريكي المحافظ إسرائيل "كأداة وظيفية ودولة وظيفية" لتحقيق أهداف دغمائية طويلة الأمد مرتبطة بالسياسة الأمريكية الداخلية.

وأشار أمين إلى أن إسرائيل ونتنياهو "يزايدان" في إظهار الحزن على مقتل كيرك، في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام الأمريكي، خاصة أن كيرك كان يمتلك قاعدة متابعين ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي تصل إلى 5 ملايين شخص.

واستدل الخبير على تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل بتصريحات للرئيس دونالد ترامب حول انخفاض تأييد إسرائيل في الكونغرس، بالإضافة إلى استطلاعات رأي لمركز "بيو للأبحاث" تظهر تراجعاً في دعم الديمقراطيين لإسرائيل من 53% إلى 42%. واعتبر أن هذا التراجع يثبت أن أصواتاً مثل كيرك لم تعد قادرة على وقف هذا التحول في الرأي العام.

وفي ختام المداخلة، رفض أمين الربط الذي طرحته صحيفة "الجارديان" البريطانية بين الحرب في غزة وتصاعد العنف في أمريكا، مؤكداً أن السبب الرئيسي لهذه الحوادث هو "الاستقطاب السياسي الحاد" داخل المجتمع الأمريكي نفسه.