بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

11 سبتمبر على الشاشة.. كيف حولت السينما الصدمة إلى قصص خالدة؟

هجمات 11 سبتمبر 2001
داليا فوزى -

‏شكلت هجمات 11 سبتمبر 2001 لحظة فارقة في التاريخ الحديث، لم تؤثر فقط على السياسة والاقتصاد، بل ألهمت صناع السينما العالمية لإعادة النظر في قضايا الإرهاب، الهوية، والعلاقات الإنسانية. على مدار العقدين الماضيين، تناولت عشرات الأفلام هذه المأساة من زوايا مختلفة، ما بين التوثيق الدرامي والتحليل النفسي.‏

‏وبعد أكثر من عقدين على الهجمات، لا تزال السينما تفتح ملفات 11 سبتمبر من زوايا جديدة، لتذكرنا أن الحدث لم يكن مجرد مأساة أمريكية، بل نقطة تحول عالمية ما زال صداها يتردد حتى اليوم.‏

‏التوثيق الدرامي وإعادة سرد اللحظة

‏‏أفلام مثل "United 93" للمخرج بول جرينجراس أعادت سرد اللحظات الأخيرة على متن الطائرة المختطفة، بأسلوب شبه وثائقي يضع المشاهد في قلب الحدث.

‏حيث يؤرخ العمل للأحداث التي وقعت على متن يونايتد ايرلاينز الرحلة رقم 93، التي اختطفت خلال هجمات 11 سبتمبر. الفيلم يحاول إظهار الحقائق الصحيحة بقدر المستطاع و وفقاً لصناعه، الفيلم تم عمله بالتعاون مع عائلات ضحايا الرحلة.

كذلك جاء فيلم "World Trade Center" لأوليفر ستون، ليسلط الضوء على بطولة رجال الإنقاذ الذين حوصروا تحت أنقاض البرجين.‏

انعكاسات سياسية واجتماعية

‏تناولت بعض الأفلام القضايا السياسية لما بعد 11 سبتمبر مثل "The Report" الذي كشف عن انتهاكات وكالة الاستخبارات المركزية في التحقيقات، و"Zero Dark Thirty" الفيلم يؤرخ الجهود الأمريكية لاعتقال أو قتل أسامة بن لادن.‏

‏المسلمون في مرآة هوليوود

‏طرحت أفلام مثل "The Reluctant Fundamentalist" و"My Name is Khan" أسئلة حول الإسلاموفوبيا وصورة المسلمين بعد الهجمات، وناقشت التحديات التي واجهها المسلمون والعرب في الغرب خلال تلك الفترة. ‏

السينما الوثائقية: البحث عن الحقيقة

‏أفلام وثائقية مثل "Fahrenheit 9/11" لمايكل مور فتحت نقاشات سياسية حادة حول إدارة جورج بوش وسياساتها قبل و بعد الهجمات، لتصبح واحدة من أكثر الوثائقيات تأثيراً وإثارة للجدل.