بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : الإنتخابات البرلمانيه والإصطفاف الوطنى وإجرام الصهاينه بالدوحه . فالننتبه

محمود الشاذلى
-

سبق وأن كتبت مرارا وتكرارا محذرا أن إنتبهوا يرحمكم الله فجميعا فى مرمى النيران الخارجيه ، والتى قد تنطلق فى أى لحظه على خلفية الصراعات التى تحيط بالوطن من كل جانب ، مطالبا بتقوية الجبهة الداخليه إنطلاقا من تعظيم دور المواطن المصرى أصل الوطن ومنطلق مكوناته الأساسيه ، وعدم تهميشه ، أو التقليل من وجوده فاعلا بالمجتمع ، منبها من خطورة إنهيار الأحزاب وتتلاشى القديم منها والحديث ، وإنحدار الساسه حتى إفتقدنا الفاهم منهم والواعى ، وذلك تأثرا بترسيخ نهج غريب وعجيب ينطلق من محاولات البعض القفز على البرلمان بالبراشوت للحصول على عضويته رغم فقدانه للحد الأدنى من الشعبيه ، خاطبت الجميع بقلمى المواطن إبن الوطن ، القاده الشعبيين المشغولين بالسياسه ، بضرورة الإنتباه لأن الوضع جد خطير .

مرجع الخطوره أن الوطن الغالى يمر بمنعطف خطير مرجعه الصهاينه الملاعين ، لذا لابد وأن نعمق بداخل المواطن الإراده الوطنيه ، ونحتضن وجدانه ، ونعمل على التعايش مع ذاته من خلال رفع مستوى معيشته ، وتخفيف العبأ عنه ، وإحترام إرادته ، عبر ممارسه حزبيه حقيقيه تنطلق من إراده وطنيه تعظم مقدرات الوطن ، ضحك البعض من المعنيين بالنداء من كلماتى ، وإستشعرت وكأننى أغرد فى كوكب آخر ، وأصبحت أرصد تصرفاتهم والتى تصيب العاقل بالجنون ، خاصة ماتواتر بشأن المرشحين المحتملين للبرلمان القادم ، والذى لو تم لن يخرج مواطن ليمنح صوته لأحد ، وسيترك الجميع يهزأ وسيعطيهم ظهره فى الملمات .

أدرك أهمية الإجتماعات التى تتم الٱن ويتم بمقتضاها وضع تصور لمرشحى البرلمان القادم متمنيا للمره المليون ألا يكون ذلك إنطلاقا من نواب لاعلاقه لهم بالشعب ، متمنيا أن ينتبهوا لما طرحت بحق ضرورة ترسيخ الثقه لدى أبناء الوطن من خلال إجراءات حقيقيه مقنعه لها مردود فعلى على المواطن ، تجعله أكثر فاعليه بالمجتمع ، لأنهم حين يتمسكون بتنفيذ مانتحفظ عليه من إختيار المرشحين أصحاب الملايين وأصحاب المناصب ، الذين لايعنيهم المواطن من قريب أو بعيد أو يستشعرون ٱلامه ، وأكون وغيرى كمن يؤذنون فى مالطا ، يكون من الطبيعى أيضا أن يخرج هؤلاء المحظوظين ألسنتهم للشعب صاحب هذا الوطن الغالى ، والمكون الرئيسى والحقيقى له ، دون إنتباه لفاجعة الصهاينه بقطر ، والذى أعقبها تأكيد لمسئول صهيونى رفيع إتيانهم بهذا الفعل الشنيع تحت غطاء أمريكى يعنى طز فى العرب ، هذا المواطن أخذ ينظر بإذبهلال لتصرفات المرشحين المحتملين المحظوظين وماحدث بقطر .

دوله ذات سياده ، وعضو فى مجلس الأمن والأمم المتحده ، أن يحدث لها ذلك يجعلنا يستقر اليقين لدينا أنه لاأحد بعيدا عن مرمى نيران الصهاينه ، وهذا ماسبق وأن أكده نتنياهو المجرم حول ما أسماه بـ"إسرائيل الكبرى" والتى اعتبرتها القوى الوطنية إنذارًا خطيرًا يكشف بوضوح عن أطماع توسعية قديمة متجددة تستهدف سيادة دول عربية ، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ، كما أكد سياسيون أن هذه التصريحات ليست مجرد كلام عابر، ولكنها تعبير عن مشروع صهيوني ممتد يسعى لتغيير خرائط المنطقة ، داعين إلى اصطفاف عربي ودولي لمواجهته ، وإلى دعم ثابت للقضية الفلسطينية بإعتبارها قضية مركزية للأمن القومي المصري والعربي ، دلالة ذلك خطيره أن جميع الدول العربيه بما فيهم مصر الحبيبه والوطن الغالى تحت مرمى نيران العدو ، والتهديدات تحيط بنا بجد ، الامر الذى يجعلنى أعيد ماطالبت به مرارا وتكرارا بضروة التلاحم الحقيقى وليس البروباجندى الهزيل ، والخادع ، وأؤكد لهؤلاء للمره المليون أيضا على ماطرحته لعلهم ينتبهون لمضامينه التى طرحتها كمحلل سياسى وكاتب صحفى محترف ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين بعد تجاوز عطائى الصحفى عامه الأربعين ، وسياسى ينتمى لجيل الساسه فى زمن الشموخ ، ونائب بالبرلمان فى زمن الشموخ أيضا ، وكذلك يجب أن ينتبهوا لكل طرح وطنى .

يبقى من الأهمية الفخر بموقف مصر الرائع والثابت والقوى والذى جسده بوضوح وقوه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقد قبل ساعات بمقر مجلس الوزراء ، والذى أكد فيه على ضرورة إحداث إصلاح جذري لمنظومة مجلس الأمن لتحقيق العدالة ، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته ، مشيرا إلى إدانة مصر للإعتداء الإسرائيلي على مكتب حركة حماس في الدوحة ، مؤكداً على أن هذا السلوك يمثل إنتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، ويهدد جهود التهدئة في المنطقة ، كما شدد مدبولي فى شموخ على تضامن مصر الكامل مع قطر ورفض أي عدوان على سيادتها ووحدة أراضيها .

قبل أن ننسى وللتوضيح ، يتعين على الجميع خاصة حديثى العهد بالسياسه ، من متصدرى المشهد الآن ، القاده قبل التابعين ، إدراك أن إنفجار الدوحه الذى أحدثته الغاره الإسرائيليه يشبه الزلزال ، حيث شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية ، ضمن عملية أطلقت عليها إسم "قمة النار"، غارة دقيقة إستهدفت مقرات قيادات حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة ، العملية التي قادها رئيس الأركان الإسرائيلي بنفسه ، نُفّذت على بُعد 1800 كيلومتر من إسرائيل ، وبمشاركة جهاز الشاباك ، في وقت كانت فيه قطر تستضيف وفداً إسرائيلياً لإجراء مفاوضات غير مباشرة ! ، هذا الحادث الجلل يطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل العلاقات والتحالفات ، كما يتواصل الغموض حول حصيلة الهجوم والنتائج النهائية لإستهداف قادة حماس . فما هي الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من قلب الدوحة؟ ، وهل نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع تنتقل فيه الحرب إلى عواصم الخليج؟ ، وكيف سترد قطر على هذا الإختراق غير المسبوق لسيادتها؟ أسئله مشروعه طرحها المحللون تبحث عن إجابه .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .