بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

محمود مسلم: مصر لا تخاف من أحد.. وإسرائيل أكثر من يعلم ذلك

محمود مسلم
مصطفى قايد -

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن مصر لا تخاف من أحد، وإسرائيل أكثر من يعلم ذلك، محذرًا من أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت الآن في خطر حقيقي تقف على فوهة بركان، وطبول الحرب باتت تدق في المنطقة بسبب غطرسة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، واتفاقيات السلام والاتفاقيات الإبراهيمية صارت في خطر وبعيدة تمامًا عن الواقع، داعيًا مجلس الأمن والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وهاجم "مسلم"، في مقابلته اليوم مع الإعلامية ضحى الزهيري على قناة "الحدث"، الاتهامات الإسرائيلية المغرضة والمتناقضة ضد مصر، قائلًأ إنه في البداية كان إسرائيل تتهم مصر بتهريب الأسلحة إلى حركة حماس، والآن تتهمها بمنع المساعدات عبر معبر رفح، وهذه الاتهامات باطلة، وكل من زار معبر رفح من قيادات دول أو مسؤولي منظمات أممية يعلم هذا جيدًا. وأشار إلى أن رد وزير الخارجية المصري السفير بدر عبد العاطي، على ادعاءات "نتنياهو" كان أبلغ رد، حيث أكد أن مصر لن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين، وأنها ترفض التهجير القسري، وهذا موقف ثابت لمصر لن يتغير، ورأينا بيانات من معظم الدول العربية رفضا للتهجير القسري للفلسطينيين، مثل المملكة العربية السعودية والأردن و الكويت و قطر.

وتابع "مسلم": "ما زاد من حالة الشائعات والأكاذيب المتعلقة بمعبر رفح هو تضامن جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة مع هذه الاتهامات الإسرائيلية الباطلة، ولكن مصر تبذل مساعٍ كثيرة سواء لمنع مخطط التهجير القسري، أو في محاولات إنجاح صفقة سيتف ويتكوف المبعوث الأمريكي لإنهاء الحرب. وعلى مدار العامين الماضيين بذلت مصر جهودا مضنية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ودعم القضية الفلسطينية بكل السبل، والتصدي لمخطط التهجير لأنه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وانتقد "مسلم" الموقف الأمريكي الحالي بعدم الضغط على إسرائيل، قائلًا: "كان هناك اتصالًا هاتفيًا بين وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، تناول هذا الاتصال الجهود المشتركة للتوصل لوقف اطلاق النار فى غزة، لكن كنت أتوقع أن الإدارة الأمركية ترد على عدم تنفيذ إسرائيل للصفقة، بدلًا من محاولة أخذنا لمساحة أخرى تتعلق بعدم إفراج حماس عن الرهائن، كيف ستفرج حماس عن الرهائن دون أي ضمانات بأي شيء، وإلا أنها ستكون قد سلمت كل أوراقها في هذه الحالة، هذه محاولة لتشيت الانتباه عن القضية الرئيسية الآن، وهي رفض إسرئيل للطرح الأمريكي، وكان على أمريكا أن تضغط على إسرائيل لقبول الصفقة ووقف الحرب".

وأشار إلى أن مصر تتعامل بثوابت تاريخية مع القضية الفلسطينية، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد منذ اليوم الأول على هذه الثوابت، ونجحت الدولة المصرية في فضح المخططات الإسرائيلية على مدار الحرب المستمرة إلى اليوم، وغيرت الكثير من وجهات نظر الدول الأوروبية تجاه العدوان على قطاع غزة، وقدمت خطة لإعادة إعمار غزة بعد وقف العدوان، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المضنية، وإنفاذ المساعدات عبر معبر رفح رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لمصر، والرئيس السيسي دائمًا ما يتبنى القضية الفلسطينية في أي اتصال أو قمة ثنائية مع القادة من الدول الأخرى، وكانت مصر هي أول دولة عقدت قمة للسلام بعد السابع من أكتوبر 2023".

واختتم "مسلم" حديثه، قائلًا: "إن هناك خطرًا حقيقيًا بسبب الغطرسة الإسرائيلية، وجنوح نتنياهو إلى العدون والحرب، وشعوره بأنه رأس كبيرة في المنطقة يستطيع أن يدير الأمور كما يشاء، لكن مصر لديها ثوابتها الراسخة، ولا تتخوف ولا تخاف من أحد، وتتصدى للمخطط الإسرائيلي بالتهجير رفضًا لتصفية القضية، وتسعى بكل قوة لإنهاء هذه الحرب".