بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

وزير أردني سابق: حديث نتنياهو عن فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين عهر سياسي

تهجير الفلسطينيين
مريم صالح -

قال أمين المشاقبة، الوزير الأردني الأسبق، إن الأردن يتبنى نفس الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أو مصر لن تجد طريقها إلى التنفيذ، موضحا أن ما تقوم به إسرائيل تحت قيادة نتنياهو من تهديد بفتح معبر رفح هو بمثابة "عهر سياسي"، حيث تحاول إسرائيل تصوير نفسها كمناصر لحقوق الفلسطينيين في الوقت الذي تتبنى خطة واضحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى أراضٍ استيطانية.

وأضاف في تصريحات خلال مشاركته في برنامج "ثم ماذا حدث" مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الهدف الرئيسي من العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر هو عملية تهجير قسرية للفلسطينيين من القطاع وتحويله إلى جزء من الدولة اليهودية. وقال إن إسرائيل تسعى لخلق واقع جديد في الضفة الغربية من خلال عمليات الاستيطان التي تستهدف 82% من أراضي الضفة، في ظل غياب موقف حازم من المجتمع الدولي. وأكد أن "المشروع الصهيوني التوراتي" لا يعترف بوجود الفلسطينيين على الأراضي الفلسطينية ويريد أن يفرض واقعًا يتم فيه إلغاء أي وجود للفلسطينيين في الأرض التاريخية لفلسطين.

وأشار المشاقبة إلى أن التصريحات الأخيرة لنتنياهو، والتي يحاول فيها إظهار نفسه كإنسان رحيم يريد مساعدة الفلسطينيين، لا تعكس حقيقة نواياه. مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدير حربًا واسعة النطاق ضد الفلسطينيين في غزة بهدف تصفيتهم، ولا يمكن القبول بأن يكون ما يحدث مجرد عمل إنساني.

وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس قد أبديا استعدادهما لقبول حل شامل، يشمل خروج جميع الرهائن وإيقاف الحرب في غزة، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبدي أي اهتمام بهذا العرض.