عضو جمعية الإبادة الجماعية: المجتمع الدولى متردد فى اتخاذ موقف حاسم تجاه إبادة غزة

قال الدكتور هنري ثيريولت، عضو الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، إن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية، مؤكداً أن ذلك يتفق مع نتائج التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي شارك في إعداده.
وفي مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح ثيريولت أن البيان المصري الصادر مؤخراً بشأن هذه الممارسات يعكس موقفاً قوياً يدعو المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الجرائم، لكنه أعرب عن قلقه من غياب تدخل دولي حاسم في ظل التردد المتكرر الذي يظهره المجتمع الدولي تجاه حالات الإبادة المختلفة.
وأضاف: «التقرير الذي أعددناه مكون من ثلاث صفحات وهو ملخص لتقرير مفصل حول ما يحدث في غزة، ورغم اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة بوجود قرارات وتحركات جادة، إلا أن تدخل المجتمع الدولي يبقى محدوداً، إذ نحن كمجموعة من العلماء ندرس هذه الإبادة من منظور القانون الدولي».
وأشار إلى أن التدخل الفعلي يحدث عادة بعد وقوع مجازر ضخمة يصعب تجاهلها سياسياً، وهو ما لم يتحقق حتى الآن في غزة، على عكس حالات الإبادة السابقة مثل رواندا، البوسنة، والسودان، حيث جاء التدخل بعد فوات الأوان.
ولفت إلى أن الأوضاع الجيوسياسية المعقدة، إضافة إلى وجود روايات متضاربة حتى داخل الدول المسلمة وبعض الدول الإقليمية، تعيق اتخاذ إجراءات دولية حاسمة، قائلاً: «هذا هو الواقع المروع للإبادة الجماعية، رغم وجود علماء وقوانين ونقاشات جيدة، إلا أننا نفتقد إلى التدخل العملي الذي يوقف هذه الجرائم».