بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

انطلاق معرض ”حدوتة مدينتين: الجغرافيا والغموض” في المتحف اليوناني- الروماني بالإسكندرية

افتتاح معرض حدوتة بين مدينتين
داليا فوزى -

افتتح أمس السبت معرض "حدوتة مدينتين" في الإسكندرية تحت عنوان "الجغرافيا والغموض"، حيث يستضيفه المتحف اليوناني الروماني.

يقام المعرض بدعم من المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة والإدارة العامة للإبداع المعاصر في وزارة الثقافة الإيطالية، ومن تنسيق أليساندرو كاستيغليوني، ويضم الأعمال الفوتوغرافية للفنانين الإيطاليين البارزين مارينا بالو شارميت وستيفانو كاجول. كما يأتي المعرض امتدادًا للمبادرة الثقافية الحوارية لحدوتة مدينتين التي أقيمت في متحف MA*GA في جالاراتي – إيطاليا خلال يوليو 2025.

بعد مرحلة بحثية مكثفة أجريت في إيطاليا وفي مكتبة الإسكندرية، يضع المعرض الفنانين في حوار مفتوح مع الجغرافيا الطبيعية، وآثار الماضي، والاكتشافات الأثرية التي تربط تاريخ البحر الأبيض المتوسط بمستقبله. ويقام هذا الحدث الفني في مؤسسة متحفية كبرى أسسها عالم المصريات الإيطالي جوزيبي بوتي عام 1891، والتي كرست نفسها للحوار المتوسطي ولدور الإسكندرية كمركز التقاء حضاري بين العالمين اليوناني والروماني، وهو الدور الذي بلغ ذروته مع صعود المسيحية القبطية.

وينطلق المعرض من هذا الطابع التاريخي الفريد ليحول التصوير الفوتوغرافي إلى جسر يعبر الزمن، رابطًا بين القضايا التاريخية والديناميات البيئية والمناخية، وليؤكد على مكانة الفن كأداة للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ويأتي هذا المعرض في إطار التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا، ويعكس رؤية مشتركة لتعزيز الحوار الفني المتوسطي وتسليط الضوء على دور الإسكندرية بوصفها مدينة محورية في التاريخ والثقافة العالمية.

المعرض مفتوح للجمهور حتى 20 سبتمبر 2025 في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

وقال أليساندرو كاستيغليوني: "من السمات المميزة لعمل بالو وكاجول قدرتهما على استكشاف الأماكن - تاريخها وهويتها وطبيعتها. ينبع هذا المشروع من هذا الاعتبار، ويتوسع ليشمل تحليلًا جغرافيًا أوسع. في عصرنا الحالي، تكتسب العلوم والممارسات الجغرافية أهمية جديدة تمامًا. إنها ليست مجرد مسألة عرض وتوثيق: بل تصبح الممارسة الجغرافية فعلاً من الوعي والمعرفة. إنها بادرة اكتشاف وحب. نحن لا نتحدث عن جغرافيا إيجابية جازمة، بل عن مشروع يستكشف حدود المعرفة والجهل. شعور بالدهشة أمام التاريخ والطبيعة والمرئي وغير المرئي. ومن هنا جاء العنوان "الجغرافيا والغموض".