بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ذكرى محمود تيمور.. كيف تحوّلت محنة الأديب إلى منحة؟

محمود تيمور
داليا فوزى -

تحل اليوم الإثنين الذكرى الـ52 لرحيل الأديب محمود تيمور (1894-1973)، القاص والمسرحي والروائي.

يرجع محمود تيمور لأسرة ذات اهتمام خاص بالأدب والثقافة أسهمت بشكل كبير بجانب موهبته في إبراز إمكانياته الأدبية.

والده أحمد تيمور باشا (1871-1930م) الأديب المعروف، الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربي، وكان باحثًا في فنون اللغة العربية والأدب والتاريخ.

وقد خلّف والد محمود تيمور مكتبة عظيمة هي "التيمورية"، تعد ذخيرة للباحثين حتى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحويه من نوادر الكتب والمخطوطات.

أما عمة محمود تيمور، فهي الشاعرة الرائدة عائشة التيمورية (1840-1903م) صاحبة ديوان "حلية الطراز"، وشقيقه محمد تيمور (1892-1921م) هو صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي.

تروى عن الأديب الكبير قصة إنسانية كانت نقطة تحول في حياته ومشواره الأدبي. إذ لم يكن قد تجاوز العشرين من عمره، عندما أصيب بمرض التيفود، فانقطع عن دراسته لمرضه الشديد في مدرسة الزراعة، ولزم الفراش ثلاثة أشهر.
تغيرت حياة تيمور في 90 يوما، فقد قضاها في القراءة والتأمل والتفكير، وسافر إلى الخارج للاستشفاء في سويسرا، ووجد في نفسه ميلاً شديدًا إلى الأدب، فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي.

تروى عن الأديب الكبير قصة إنسانية كانت نقطة تحول في حياته ومشواره الأدبي. إذ لم يكن قد تجاوز العشرين من عمره، عندما أصيب بمرض التيفود، فانقطع عن دراسته لمرضه الشديد في مدرسة الزراعة، ولزم الفراش ثلاثة أشهر.
تغيرت حياة تيمور في 90 يوما، فقد قضاها في القراءة والتأمل والتفكير، وسافر إلى الخارج للاستشفاء في سويسرا، ووجد في نفسه ميلاً شديدًا إلى الأدب، فدرس الأدب الفرنسي والأدب الروسي.

تزيد مؤلفات محمود تيمور على خمسين كتابا في القصة القصيرة والرواية ، ومنها: ابن الأغلب ، ابن جلا ، أبو الشوارب ، أبو شوشة والموكب ، أبو علي الفنان ، ثائرون ، حواء الخالدة ، دراسات في القصة و المسرح ، زامر الحي ، سلوى في مهبّ الريح ، شفاء الروح ، شفاه غليظة ، صقر قريش ، فنّ القصّة أو "القصة في الأدب العربي" ، قال الراوي، المزيّفون ، مشكلات اللّغة العربية ، مكتوب على الجبين ، النبيّ الإنسان ، نداء المجهول ، اليوم خمر وغيرها.

حظي الأديب الراحل محمود تيمور بتقدير نقدي، وشارك في العديد من المحافل، منها مؤتمر الأدباء في بيروت 1954م، ومؤتمر القلم ببيروت، ومؤتمر الدراسات الإسلامية في جامعة بشاور بباكستان، ومؤتمر الأدباء في دمشق، كما نال إنتاجه القصصي جائزة مجمع اللغة العربية بمصر 1947م، وبعدها عُيِّن عضوا فيه عام 1949م، وحصل على جائزة الدولة للآداب 1950م، وجائزة "واصف غالي" بباريس 1951م، ومُنِح جائزة الدولة التقديرية في الأدب 1963م من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، واحتفلت به جامعات روسيا والمجر وأمريكا والعديد من جامعات العالم.

تُرجمت أعماله الأدبية إلى العديد من اللغات، منها الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، والقوقازية، والروسية، والصينية، والإندونيسية، والإسبانية.

توفي في لوزان بسويسرا في مثل هذا اليوم ٢٥ أغسطس من عام 1973م.