بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

كم مرة يجب على النساء فحص الغدة الدرقية؟

الغدة الدرقية
شيماء خالد -

تعد مشكلات الغدة الدرقية أكثر شيوعًا مما يعتقد الكثيرون، وتتأثر بها النساء بشكل غير متناسب، ويعد قصور الغدة الدرقية أكثرها شيوعًا. ومن بين هؤلاء، تُواجه النساء خطرًا أعلى بعشرة أضعاف من الرجال، خاصةً خلال سنوات الإنجاب والحمل وما بعد انقطاع الطمث.

يكمن التحدي المصاحب لقصور الغدة الدرقية في أنه غالبًا ما يبقى "صامتًا"، ويُعزى التعب وزيادة الوزن وتساقط الشعر وتقلبات المزاج بسهولة إلى ضغوط نمط الحياة أو التقدم في السن أو حتى مشاكل الصحة النفسية، مما يعني أن العديد من النساء يؤجلن طلب المساعدة الطبية، إلا أن قصور الغدة الدرقية غير المُعالج قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تتراوح بين العقم ومضاعفات الحمل وأمراض القلب والاكتئاب، وذلك وفقا لتقرير موقع " ndtv"

لهذا السبب، يُعد فحص الغدة الدرقية بانتظام أمرًا بالغ الأهمية للنساء، معرفة موعد إجراء الفحص، وعدد مراته، والأعراض التي يجب الانتباه لها تُحدث فرقًا كبيرًا، مع التشخيص السليم والعلاج في الوقت المناسب، يُمكن السيطرة على قصور الغدة الدرقية بسهولة، ولا ينبغي أن يُعيق ذلك النساء عن عيش حياة صحية ومُرضية.

فيما يلي نظرة عن كثب على ما ينطوي عليه فحص قصور الغدة الدرقية ، ولماذا هو ضروري للنساء، وما هي الأسئلة التي يجب أن تطرحيها على طبيبك في فحصك القادم.

ما هو فحص قصور الغدة الدرقية؟

يتضمن فحص قصور الغدة الدرقية فحوصات دم بسيطة لقياس كفاءة وظائفها، تُنتج الغدة الدرقية، وهي غدة على شكل فراشة تقع في الرقبة، هرمونات T3 وT4 تُنظم عملية الأيض والنمو والطاقة.

الاختبار الأكثر شيوعًا هو اختبار هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH)، والذي يُجرى عادةً مع مستويات هرمون T4 الحر للتأكيد. عادةً ما يُشير ارتفاع مستوى TSH مع انخفاض مستوى T4 إلى قصور الغدة الدرقية، قد يشمل الفحص أيضًا اختبارات أجسام مضادة للغدة الدرقية للكشف عن أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية، وهو أمر بالغ الأهمية لدى النساء بشكل خاص.

وبما أن هذه الاختبارات غير مكلفة ومتوفرة على نطاق واسع وغير جراحية إلى حد كبير، فإنها توفر طريقة سريعة للكشف عن المشاكل في وقت مبكر قبل أن تسبب أضرارا طويلة الأمد.

لماذا يعد الفحص ضروريًا للنساء ؟

تواجه النساء عبئًا أكبر بكثير من اضطرابات الغدة الدرقية، تشير الدراسات إلى أن قصور الغدة الدرقية يصيب ما يقرب من واحد من كل عشرة بالغين، والنساء في سن الإنجاب أكثر عرضة للإصابة، ويزداد الخطر أكثر أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية.

مضاعفات الحمل: يرتبط قصور الغدة الدرقية غير المعالج بالإجهاض والولادة المبكرة ومشاكل النمو عند الأطفال.

المخاوف المتعلقة بالعقم: يمكن أن يؤدي اختلال توازن الغدة الدرقية إلى تعطيل عملية التبويض والدورة الشهرية.

صحة القلب والعظام: يؤدي قصور الغدة الدرقية غير المعالج على المدى الطويل إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب، كما يساهم أيضًا في ضعف العظام.

التأثير على الصحة العقلية: التعب المستمر، وضباب الدماغ، وتقلبات المزاج هي أعراض شائعة ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها.

ونظراً لأن النساء يتولين أدواراً متعددة وقد يتجاهلن الأعراض الغامضة، فإن الفحص الروتيني يمكن أن يكون بمثابة شبكة أمان حاسمة.

متى يجب على المرأة إجراء الفحص؟

وينصح الخبراء بإجراء فحوصات الغدة الدرقية في مراحل مختلفة من الحياة، خاصة عندما تكون عوامل الخطر عالية.

النساء فوق سن 35 عامًا: تقترح الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية إجراء فحص كل 5 سنوات، حيث معدل الانتشار أعلى، قد يكون من المستحسن إجراء فحوصات أكثر تكرارًا.

أثناء الحمل: يوصى بشدة بإجراء الفحص في الزيارة الأولى قبل الولادة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الغدة الدرقية.

بعد الولادة: الأمهات الجدد معرضات لخطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، مما يجعل إجراء الفحوصات المتابعة أمرًا مهمًا.

التاريخ العائلي: يجب فحص النساء اللاتي يعانين من أمراض المناعة الذاتية أو تاريخ عائلي للغدة الدرقية في وقت مبكر وبشكل أكثر انتظامًا.

الأعراض المستمرة: يجب على أي امرأة تعاني من التعب المستمر، أو تقلبات الوزن، أو اضطرابات الدورة الشهرية إجراء الاختبار، بغض النظر عن العمر.

باختصار، في حين لا توجد إرشادات عالمية واحدة تناسب الجميع، ينبغي للنساء الهنديات (وخاصة فوق سن الثلاثين) أن يفكرن في إجراء فحص سنوي أو كل سنتين، اعتمادًا على تاريخهن الصحي.

أعراض قصور الغدة الدرقية التي يجب وضعها في الاعتبار

قد تكون أعراض قصور الغدة الدرقية خفية، لكن اكتشافها مبكرًا يُسرّع من إجراء الفحص في الوقت المناسب، انتبه لما يلي:

التعب والخمول غير المبرر.

زيادة الوزن على الرغم من عدم تغيير النظام الغذائي أو النشاط.

جفاف الجلد وتساقط الشعر.

أشعر بالبرد بشكل غير عادي.

دورات شهرية غير منتظمة أو ثقيلة.

انتفاخ الوجه وتورم الرقبة (تضخم الغدة الدرقية).

الاكتئاب والتهيج أو ضباب الدماغ.

لأن هذه الأعراض تتداخل مع التوتر والتقدم في السن، تتجاهلها العديد من النساء، إذا استمرت الأعراض لأسابيع أو أشهر، يصبح الفحص أمرًا بالغ الأهمية.