خبير بمركز الأهرام: نتنياهو يماطل ويرفض المقترحات رغم موافقة حماس

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن مصر تبذل جهودًا متواصلة لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، موضحًا أن القاهرة قدمت مقترحًا مهمًا للحلول بالتنسيق مع الوسطاء من قطر والولايات المتحدة، وأن حماس أبدت المرونة والموافقة على هذا المقترح، بينما الكرة الآن فى الملعب الإسرائيلي.

وأضاف خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع على فضائية dmc، أن حكومة الاحتلال ترسل إشارات متضاربة ما بين القبول والتحفظ والرفض، في ظل ضغوط من اليمين المتطرف للمضي في احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت تضع شروطًا جديدة، منها إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، رغم أن المقترح المستند إلى اتفاق سابق يلبي مصالح كل الأطراف.

وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد ، أن نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائم على التعنت والمراوغة، حيث يضع شروطًا تعجيزية لإفشال أي مفاوضات، معتبرًا أن استدعاء 60 ألف جندي احتياط يعكس نية الاحتلال لاستكمال السيطرة على ما تبقى من غزة، وهو ما قد يترتب عليه كارثة إنسانية وتداعيات خطيرة.

وشدد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، على أن الاحتلال يسعى إلى تغيير الخريطة الديموغرافية والجغرافية لقطاع غزة وإجهاض خطط الإعمار، في محاولة لفرض أمر واقع بعد اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية. وأكد في الوقت نفسه أن الجهود المصرية لن تتوقف في سبيل حماية القضية الفلسطينية ومواجهة مخططات الاحتلال، لافتًا إلى وجود فرص للتوصل إلى صفقة بفضل الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة نتنياهو.