بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

قصة كاهن مزيف فى مطرانية مغاغة والعدوة.. والكنيسة تكشف الواقعة

ابونا نوح
مريم صالح -

فى خطوة احترازية لمواجهة عمليات الاحتيال الإلكترونى، أصدرت مطرانية مغاغة والعدوة بيانًا هامًا تحذر فيه من حساب مزيف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يحمل اسم "Abona Naeh" أو "أبونا نوح"، ويوضح البيان أن هذا الحساب ينتحل صفة كاهن تابع للمطرانية ويدّعى أنه المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مغاغة والعدوة، وذلك بهدف استغلال الأفراد. وتسلط هذه الحادثة الضوء على خطورة الحسابات المنتحلة وضرورة توخي الحذر الشديد عند التعامل معها.

تفاصيل انتحال الشخصية

وأوضح بيان المطرانية أن الحساب المذكور يقوم بعملية احتيال منظمة، حيث يزعم صاحبه أنه كاهن في إيبارشية مغاغة والعدوة، بل ويذهب أبعد من ذلك ليدعي أنه يمثل الكنيسة ككل كمتحدث رسمي. ولإضفاء مزيد من المصداقية الزائفة على حسابه، قام القائم على الصفحة بسرقة صورة شخصية لأب كاهن موقر هو الأب القمص نوح، كاهن بإيبارشية الفيوم، واستخدامها في ملفه الشخصي. هذه العملية التضليلية تهدف إلى إيهام المتابعين بصدق هويته، ومن ثم إمكانية الاحتيال عليهم.

أبونا نوح

الحساب المزيف للأب نوح

مطالب مادية وتهديدات محتملة

وحذرت المطرانية من أن الحساب المزيف قد يقوم بطلب تبرعات مالية أو مساعدات عينية من المتابعين، مستغلاً مكانة الكهنوت الموقرة. وأكد البيان أن المطرانية تخلي مسئوليتها تمامًا عن أي تصرف أو طلب يصدر عن هذا الحساب، مشددة على ضرورة عدم الاستجابة لأي مطالب مادية أو عينية قد يطلبها صاحب الحساب. هذه الخطوة الرسمية تهدف إلى حماية أبناء الكنيسة من الوقوع في فخ النصب الإلكتروني الذي يتزايد انتشاره.

دعوة للتحقق من المصادر الرسمية

وتؤكد هذه الواقعة على أهمية التحقق من الهوية والمصادر الرسمية، خاصة عند التعامل مع شخصيات دينية أو جهات كنسية عبر الإنترنت. فالحسابات المزيفة تستغل الثقة الكبيرة التي يوليها الأفراد لرجال الدين، مما يجعلهم عرضة للاحتيال. وينبغي على الجميع التأكد من أن الحسابات التي يتفاعلون معها تتبع الصفحات الرسمية والمعتمدة للمطرانيات والإيبارشيات أو الكنائس، أو أن يتأكدوا من هوية الكاهن بشكل مباشر. فمجرد وجود صورة أو اسم معين لا يعني بالضرورة صحة الحساب.

وتعد حادثة حساب "أبونا نوح المزيف" تذكيرًا هامًا بضرورة الوعي الرقمي والحذر من الأساليب الاحتيالية التي تستهدف الأفراد عبر منصات التواصل الاجتماعي. إن توجيهات مطرانية مغاغة والعدوة لم تأتِ فقط لحماية أبناء الكنيسة من الخسائر المادية، بل أيضًا للحفاظ على الصورة الموقرة للكهنوت القبطي. ويبقى الحذر والتحقق هما خير وسيلة لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال، مع ضرورة الإبلاغ عن أي حسابات مشبوهة للمساعدة في حماية المجتمع من هذه الممارسات السلبية.