بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أمال ربيع تكتب : نادي الشرقية الرياضي.. خمسون عامًا من المجد تُكتب الآن بحروف من ذهب

الكاتبة الصحفية امال ربيع
-

بين جدران نادٍ عتيق، تشهدها مدينة الزقازيق، تُروى قصة من أنبل وأجمل ما كُتب في ذاكرة الرياضة المصرية. إنه نادي الشرقية الرياضي، الذي يستعد اليوم للاحتفال بيوبيله الذهبي أول سبتمبرحتى 9 سبتمبر الشهر المقبل – خمسون عامًا من التحدي، من الكفاح، من النهوض والسقوط ثم النهوض من جديد، في ملحمة تجسد كيف تصنع الرياضة الرجال وتصقل الأوطان.

لم يكن اللقاء الذي دعا إليه رئيس النادي الدكتور حمدي مرزوق كأي لقاء، بل كان مساحة حقيقية للمكاشفة، للتخطيط، ولإعادة كتابة التاريخ، بحضور لفيف من الصحفيين، وفي صحبة مدير النادي الدكتور محمد عبدالفتاح، والمكتب الإعلامي بقيادة الأستاذ صلاح بدران، وعضوية كل من الأستاذ سمير سري والأستاذ أحمد حمدي.

لقد تحول هذا اللقاء إلى ما يشبه جلسة "صفاء ووفاء"، بين أبناء الكيان وقلوبٍ لا تزال تؤمن أن الأندية ليست مجرد مبانٍ وملاعب، بل روح وهوية وتاريخ.

نادي الشرقية.. من المحلية إلى الحلم الوطني

منذ تأسيسه 12 يناير1961،كان دائمًا حلمًا كبيرًا لمدينة بأكملها، صعد الفريق الأول لكرة القدم إلى الدوري الممتاز، ست مرات في تاريخـه في ، متحديًا قوى كروية عملاقة، قدم خلالها أحفاد عرابى عروضا قوية بهزيمة الزمالك والتعادل مع الاهلى حاملين طموحات جماهير عطشى للانتصار.

لم يكتفِ النادي بلعبة واحدة. بل تحولت جنباته إلى مدرسة متكاملة لتخريج الأبطال، من الهوكي الى المصارعة إلى السباحة، ومن ألعاب القوى إلى الكاراتيه. أبناء النادي تسابقوا على منصات التتويج، رفعوا اسم الشرقية عاليًا، وكتبوا في سجل الإنجازات سطورًا من ذهب بعد إن أصبح النادى سيد أفريقيا فى الهوكى،بحصدة 28 بطولة أفريقية من إجمالي 34 بطولة أفريقية،وفوز الفريق ب31 بطولة في الدورى المحلى و9 كاس و 3 بطولات كأس سوبر، وحصولة على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرتين وتخطى بطولات النادي الأهلي، حتى أصبح. نادي القرن في اللعبة، ودعمة المنتخب المصرى بـ7 لاعبين أساسيين من الفريق، ونجاحة المبهرأيضاً أنه الفريق مسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

مستقبل يُبنى الآن.. لا مكان فيه للصدفة

حديث الدكتور حمدي مرزوق كان واضحًا لا لبس فيه، نحن لا نحتفل فقط بالماضي، بل نُعد العدة للمستقبل، نعم، نادي الشرقية اليوم لا يقف على الأطلال، بل يبني ويطور وينهض. في كل زاوية من النادي تجد أثرًا لخطة، ووراء كل مشروع طموح ترى رؤية واضحة المعالم.

حمامات سباحة أوليمبية، ملاعب متعددة، صالة جيم بتقنيات حديثة، وتطوير شامل للبنية التحتية، في إطار رؤية تتسق مع اتجاه الدولة نحو دعم الشباب والرياضة كمكون أساسي من مكونات بناء الإنسان.

اليوبيل الذهبي.. ليس احتفالًا، بل "رسالة"

ما سيشهده نادي الشرقية خلال الأشهر المقبلة ليس مجرد احتفالية مرور خمسين عامًا. بل هي رسالة وفاء للأجيال السابقة، وتأكيد على أن النادي باقٍ، وأن الطموح أكبر من الزمان والمكان.

سيُكرم فيها الرموز، وتُسلط الأضواء على الإنجازات، ويُعرض فيلم وثائقي يوثق رحلة نادي بدأ من لا شيء، ووصل إلى كل شيء، بعرق أبنائه ودعم مجتمعه.

حقاً وصدقاً في زمن تتغير فيه القيم وتتسارع فيه الأحداث، يظل نادي الشرقية الرياضي علامة مضيئة، تذكرنا أن التاريخ لا يُكتب إلا على يد الحالمين.

فلنحتفل معًا ليس فقط بيوبيل ذهبي، بل بإرادة من ذهب،إرادة لا تعرف المستحيل، صنعت من نادٍ في قلب الشرقية قلعة من المجد والانتماء.

وفي ختام مقالي، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى أعضاء مجلس إدارة النادي، برئاسة الدكتور حمدي مرزوق، على دعوتهم الكريمة لجموع الإعلاميين اليوم، للاستماع إلى ما تم إنجازه من استعدادات خاصة باحتفالية اليوبيل الذهبي للنادي، والتي نأمل أن تخرج بصورة مشرفة تليق بجماهيره العريضة محليًا وعربيًا وأوروبيًا وإفريقيًا، وبحضور نخبة من الشخصيات العامة والهامة.

كما لا يفوتني أن أُشيد بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس الإدارة، الذين لم يدخروا جهدًا في صناعة البطولات، وكتابة صفحات مضيئة من المجد والتاريخ لهذا الكيان العريق، بما قدموه من تخطيط ورؤية ودعم متواصل، رفع اسم النادي عاليًا في مختلف المحافل،وإذ نتمنى للنادي دوام التوفيق والمزيد من الإنجازات على المستويين المحلى والدولى

كاتبة المقال الكاتبة الصحفية أمال ربيع مدير تحرير جريدة الاخبارومدير تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية