فريق بحثى يطور روبوتات دقيقة لتفتيت حصوات الكلى مباشرة

توصل فريق بحثي بجامعة واترلو الكندية إلى تقنية جديدة لإذابة حصوات الكلى المؤلمة في المسالك البولية، وذلك باستخدام روبوتات صغيرة.
ووفقا لموقع "Medical xpress" تتميز التقنية الجديدة، التى تم اختبارها في نموذج مطبوع ثلاثي الأبعاد بالحجم الطبيعي، بشرائط رقيقة مزودة بمغناطيس يمكن تحريكها إلى مكانها، بالقرب من حصوات الكلى المحتوية على حمض البوليك، باستخدام ذراع آلية يديرها الأطباء.
ويبلغ طول شرائط الروبوت الناعمة والمرنة حوالي سنتيمتر واحد، وتحتوي على إنزيم يُسمى اليورياز، وبمجرد تثبيتها، تقلل اليورياز من حموضة البول المحيط، مما يُذيب الحصوات حتى تصبح صغيرة بما يكفي لخروجها بشكل طبيعي في غضون أيام قليلة.
وقالت الدكتورة فيرونيكا ماجدانز، أستاذة هندسة تصميم الأنظمة في واترلو، إنه لا توجد حاليًا طريقة علاج جيدة متاحة لهذا النوع من حصوات الكلى، حيث يوصف للمرضى عادةً مسكنات للألم وأدوية مذيبة فموية، تُخفف الألم تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر، وفي الحالات العاجلة، عندما تعيق الحصوات تدفق البول، يجب إزالتها جراحيًا.
وحصوات الكلى عبارة عن رواسب صلبة تتكون داخل المسالك البولية، مثل الصخور الصغيرة، تؤثر على ما يقرب من 12% من الناس وتتكرر بشكل متكرر، مما يؤدي إلى علاج طويل الأمد بالأدوية وعمليات جراحية متكررة تزيد من معاناة المرضى.
وقالت ماجدانز إن الباحثين متفائلون بأن نظام العلاج الأقل تدخلاً، سيكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص المعروفين باسم مكوني الحصى المتكررة، والذين لا يتحملون الأدوية عن طريق الفم جيدًا، أو لا يمكنهم الخضوع للجراحة بسبب عوامل الخطر مثل الالتهابات المزمنة، موضحة أن الهدف هو توفير بديل فعال لطرق العلاج الحالية، بحيث يخفف تفتيت الحصوات السريع الألم ويُساعد المرضى على إخراجها بشكل أسرع.
وتشمل الخطوات التالية في عملية التطوير إجراء دراسات على الحيوانات الكبيرة وتحسين نظام التحكم، والذي يتضمن مغناطيسًا آليًا على ذراع آلية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية في الوقت الفعلي الذي يمكن الأطباء من التحكم بدقة في الروبوتات ووضعها في مكانها بالقرب من الحجارة.
وضم فريق البحث باحثيون من جامعة واترلو، بالتعاون مع باحثين وأطباء في جامعات ومستشفيات في إسبانيا وألمانيا.