بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حركة فتح: غزة والضفة جسد واحد والسلطة الفلسطينية وحدها تملك شرعية الحكم

حركة فتح
القسم الخارجى -

أكد المتحدث باسم حركة "فتح" ماهر النمورة، أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المعنية بإدارة شئون الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن الضفة وغزة تشكلان جسدًا فلسطينيا واحدا لا يتجزأ.

وقال النمورة - في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم - إأن السلطة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة.

وفي السياق أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة باسم زقوت، أن إسرائيل تشن عدوانها الغاشم على قطاع غزة للنيل من كرامة أبناء الشعب الفلسطيني، وإذلالهم وإضعاف قدرتهم على الصمود والاستمرار تحت كل هذا الضغط.

وقال زقوت "إن سكان قطاع غزة أصيبوا باليأس من أهوال ما يعانونه يوميا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر والتهديد باحتلال مدينة غزة، وتهجيرهم من القطاع في ظل ظروف معيشية قاسية من نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية المختلفة" مضيفا أن الحرب التي تشنها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم، طالت الجميع بما فيهم الصحفيين، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الطواقم الطبية وقتل الأطفال يوميا سواء بالقتل أو التجويع.

وأشار إلى أن الوضع السياسي الذي تريده إسرائيل في قطاع غزة يتغير يوميا، بهدف تهديد وترهيب كل سكانه، الذين ينتظرون إيجاد حل عاجل، ويراهنون على نجاح الدعم والدبلوماسية العربية، في الانتصار على الطغيان والاستبداد الأمريكي - الإسرائيلي، والوصول لحل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، والانتهاكات بحق القوانين الدولية السلمية ومعايير حقوق الإنسان.

وأوضح أن معظم كبار السن والأطفال والنساء الحوامل يعانون من سوء التغذية بدرجات مختلفة سواء الحادة أو المزمنة، لافتا إلى أنهم لا يستجيبون للعلاج بعدما ضعفت مناعتهم، لافتا إلى أن الحصار المطبق بالموارد الذي تفرضه إسرائيل يجعل تقديم الخدمات الطبية أمرا صعبا وغير ممكنا عن 70% من الحالات سواء في المراكز داخل الإغاثة الطبية أو المستشفيات.

وأكد أن نسبة الإشغال فى المستشفيات بقطاع غزة وصلت لـ300% بينما بلغت فى المراكز الطبية 500% ، حيث يعاني الجميع من موجات مرضية خطيرة تعصف بمعظم السكان في قطاع غزة بسبب النزلات المعوية والالتهابات الفيروسية والأمراض الجلدية، مشيرا إلى أن هناك ضغط كبير على الطواقم الطبية المنهكة ونقص شديد فى المستلزمات الطبية والأدوية.

وعلى صعيد متصل، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا،أن إسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مراكز التوزيع ولكنها تفرض دخولها ضمن ممرات إجبارية يسيطر عليها قطاع الطرق وعصابات مسلحة لمنع وصولها إلى مستحقيها في قطاع غزة.

وقال الشوا إن ما يدخل من مساعدات لقطاع غزة قليل جدا لا يمثل سوى 12% فقط ، مقارنة بالاحتياجات الكبيرة التي يحتاجها السكان" مشددا على ضرورة توزيع المساعدات بشكل أمن يصون كرامة المواطنين، ويصل للفئات الأكثر احتياجا خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأضاف أن هناك 300 ألف طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، لذلك هناك حاجة ماسة لضخ كميات كبيرة من المساعدات وضمان وصولها عبر طرق أمنة إلى مراكز التوزيع، لافتا إلى أن هناك حاجة ملحة لدخول 350 ألف خيمة إيواء خاصة، وأن الموجودة حاليا تدمرت بسبب درجات الحرارة المرتفعة، بالتزامن مع نقص المياه الحاد وانتشار الأمراض والأوبئة.

وأوضح أن مؤسسة "غزة الإنسانية" التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، تغض الطرف عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وقيوده على المنظمات الإنسانية وعلى رأسها (الأونروا) وغيرها من المنظمات الأهلية الفلسطينية والدولية.

وقال الشوا إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تقويض عمل هذه المؤسسات ويمنع دخول الشاحنات الإغاثية التابعة لها لإبعادها عن المشهد بشكل تام، مطالبا الإدارة الأمريكية بممارسة ضغطا جديا على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكافة أشكالها، لافتا إلى أن كل الوكالات الأممية مستعدة لاستلام المساعدات وتوزيعها.