النائب أحمد عبد السلام قورة : يتقدم بشكوى لوزير الإسكان: أربع سنوات من المعاناة في دار السلام بسبب تباطؤ المقاولين العرب

وجّه النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، شكوى عاجلة إلى المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق العامة، مطالبًا بالتدخل الفوري لإنهاء ما وصفه بـ"مأساة" أهالي دار السلام نتيجة بطء الأعمال في مشروعات الصرف الصحي، وتسببها في تدهور حالة الطرق العامة وانتشار الحوادث.
وقال النائب في كلمته - داخل المجلس،سبق وتلقينا وعودًا من العام الماضي، أكثر من مرة، خلال اجتماعات لجنة الإسكان، وأكدت الوزارة أنه سيتم الانتهاء من الأعمال قبل يونيو، ولكننا فوجئنا بتأجيل جديد اليوم إلى شهر سبتمبر، بحجة أن شركة المقاولين العرب غير ملتزمة في التنفيذ، وأن هناك معدة ينقصها قطعة غيار سيتم استيرادها من ألمانيا."
وتساءل قورة بحدة: "هل من المنطقي أن تكون المقاولين العرب، بكل حجمها وقدراتها، لا تمتلك إلا معدة واحدة فقط لتنفيذ مشروعات الأنفاق بهذا الحجم؟ هل هذا يليق بمكانة الشركة ومكانة الدولة؟"
وأكد النائب أن الوضع الحالي وسط مدينة دار السلام بات لا يُحتمل: "نحن في العام الرابع على التوالي نعيش هذه المعاناة، والشوارع مدمرة، والبيارات المكشوفة منتشرة، والحوادث لا تتوقف، والرصف متوقف بسبب تأخر استكمال أعمال الصرف الصحي. مع أننا تقدمنا بعشرات الطلبات وتلقينا وعودًا وردية لم يُنفذ منها شيء على أرض الواقع."
وأضاف قورة: "نحن لدينا ثقة كبيرة في وزير الإسكان، ونعلم جيدًا أنه لا يتأخر عن خدمة المواطنين، ونتمنى أن يصدر تكليفات فورية لوقف هذه المعاناة المستمرة، وإنهاء الأزمة التي أنهكت الأهالي على مدار أربع سنوات."
وطالب النائب الوزير بالتدخل الشخصي لحل الأزمة بشكل عاجل، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يُعد إهدارًا للمال العام، ويمثل خطرًا على حياة المواطنين.
وكان المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق العامة،قد وجة بسرعة التحرك، لتنفيذ طلب النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بشأن استكمال أعمال الصرف الصحي المتعثرة في مركز دار السلام بمحافظة سوهاج.
فى ضوء روح التعاون المثمر والبنّاء التي يتحلى بها وزير الإسكان في تعامله مع نواب البرلمان، وحرصه الصادق على تذليل كافة العقبات التي تواجه مشروعات البنية التحتية، خاصة في محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية، الا إننا صُدمنا اليوم بعد الجولة الميدانية للطريق المؤدي إلى مدخل طريق أولاد سالم الرئيسي التى جاءت بحضور المهندس أحمد حسن، المدير التنفيذي لهيئة الصرف الصحي بسوهاج، ورئيس مدينة دار السلام الأستاذ حسين حبارير، ومدير مكتب النائب الأستاذ هاني صالح، وعدد من القيادات التنفيذية، حيث جاءت كما لا نريد ،محبطة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ فقد تبيّن أن سبب توقف الأعمال ما زال كما هو، وهو انتظار شركة المقاولون العرب – المنفذة للمشروع – استيراد قطعة من ألمانيا، وهو ما سيؤخر التنفيذ حتى شهر سبتمبر المقبل، وكأننا ندور في حلقة مفرغة منذ سنوات، وكما قال شاعرنا المتنبى تأتى الرياح بما لا تشتهي السفنُ.
ووصف " قورة " ما يحدث بإنة مهزلة بكل المقاييس، وتحدٍ سافر لحقوق الإنسان، خاصة وأن هذا المشروع متعثر منذ أكثر من أربع سنوات، ما تسبب في أزمات يومية وكوارث معيشية حقيقية لدى أهالي مركز ومدينة دار السلام، الذين أصبحوا أسرى للبنية التحتية المتوقفة.
طالب " قورة " بخطة عاجلة ومحددة بزمن، لإنهاء ما تبقى من الأعمال وبدء أعمال الرصف الشامل، حتى يشعر المواطنون أن الدولة لا تتخلى عنهم، وأن وعود المسؤولين لا تذهب أدراج الرياح.
تعهد النائب أحمد عبد السلام قورة بطرق كافة الأبواب الحكومية، والتواصل مع جميع الجهات المعنية، لإنهاء هذه الأزمة الممتدة، وهذا الكابوس الذي بات يطارد أهالينا في مركز ومدينة دار السلام، مؤكدًا أن الأمانة التي يحملها على عاتقه تُلزمه بأن يبقى خادمًا لأبناء دائرته، مدافعًا عن حقوقهم، رافعًا عنهم الظلم والمعاناة بكل ما أوتي من قوة، وفاءً للعهد الذي قطعه على نفسه منذ أن اختاروه ممثلًا لهم.
