الكاتب الصحفى سمير دسوقى يكتب: مصر لا تتغير.. ورسائل السيسي للعالم أقوى من صمت المتآمرين”

في زمن تتبدل فيه المواقف وتتشابك فيه المصالح، تثبت مصر مرة تلو الأخرى أنها صاحبة مبدأ لا يتزعزع، وأن بوصلتها لا تحيد عن دعم القضية الفلسطينية.
وفي كلمة واضحة وقاطعة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل صارمة إلى المجتمع الدولي، وبالأخص إلى من يمتلكون القرار في وقف العدوان على غزة، قائلًا بصراحة غير مسبوقة إن الولايات المتحدة، ممثلة في رئيسها، قادرة على إنهاء هذه الحرب متى أرادت.
لم تكن كلمة الرئيس مجرد خطاب سياسي بروتوكولي، بل كانت صوت الضمير الإنساني في عالم أصابه العمى الأخلاقي، وسقطت فيه الإنسانية تحت ركام القصف والدمار.
أكد السيسي أن مصر لا تتغير، وأن دعمها للأشقاء الفلسطينيين ليس موقفًا طارئًا ولا مرهونًا بظرف، بل هو التزام تاريخي وواجب إنساني.
وقد نجحت الدولة المصرية، رغم كل التحديات، في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت خذل فيه البعض الشعب الفلسطيني، إما بصمتهم، أو بتواطؤهم الإعلامي، بل وبعضهم ذهب إلى ما هو أبشع، حين انبرت أبواقهم الإخوانية في الهجوم على مصر والسعودية والإمارات والأردن، متناسية – عمدًا – جرائم الاحتلال اليومية.
والأدهى من ذلك، أن الإعلام العبري نفسه أشار بامتنان – غير مباشر – إلى تلك الأبواق الإرهابية، معتبرًا أنهم خدموا رواية الاحتلال أكثر مما خدمها أي إعلام رسمي.
إنها لحظة الحقيقة… فمصر لم تساوم، ولم تبتز، ولم تتاجر بالقضية، بل حملتها فوق أكتافها في كل محفل. واليوم تقولها مصر، عبر قائدها: "احنا مبنتغيرش"، لا ننتظر الشكر، ولا نسعى للبروباجندا، لكننا نتمسك بثوابتنا، ونقف في خندق الأشقاء مهما علا الضجيج من حولنا.
في النهاية… ستظل مصر، دولة وشعبًا، على عهدها في نصرة المظلوم، ومواجهة الظلم، ولن تثنيها حملات الحقد ولا أبواق الإرهاب عن أداء واجبها.
تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر.