بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ما الملاريا الدماغية.. وكيف تؤثر على الدماغ؟

الحمي
شيماء خالد -

الملاريا مرض تسببه لدغة البعوض، لدغة واحدة قد تُسبب مرضًا خطيرًا، ولكن هل تعلم أن هناك نوعًا من الملاريا قد يُلحق الضرر بالدماغ؟ يُسمى هذا النوع الملاريا الدماغية على الرغم من أنه أمر نادر ولكنه خطير للغاية.

ما الملاريا الدماغية؟

وفقا لموقع "onlymyhealth"، فأن الملاريا الدماغية شكل خطير للغاية من الملاريا، تحدث عندما يعيق طفيلي الملاريا، المسمى بالمتصورة المنجلية، تدفق الدم إلى الدماغ، يمكن أن يؤدي هذا إلى تورم الدماغ والتهابه، يمكن أن يصيب أي شخص، ولكنه أكثر خطورة على الأطفال الصغار والنساء الحوامل".

كيف يصل الملاريا إلى الدماغ؟

تبدأ الملاريا عادةً بلسعة بعوضة، يدخل الطفيلي إلى دمك ويصيب خلايا الدم الحمراء، في الملاريا الدماغية، تلتصق هذه الخلايا المصابة بالخلايا الصغيرة الأوعية الدموية في دماغك، هذا يمنع الدم والأكسجين من الوصول إلى خلايا الدماغ.

عندما يسد الطفيلي الأوعية الدموية في الدماغ، لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، هذا قد يؤدي إلى تورمه وتوقفه عن العمل بشكل سليم، حتى بعد العلاج، قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الذاكرة أو الكلام أو الحركة".

أعراض الملاريا الدماغية التي يجب الانتباه لها

يمكن أن تتفاقم الملاريا الدماغية بسرعة كبيرة، عادةً ما تكون العلامات الأولى حمى شديدة وصداعًا شديدًا، لكن يمكن أن تتفاقم الأمور بشكل كبير في غضون ساعات قليلة، يُحذّر التقرير أنه يجب انتبه لعلامات مثل الارتباك، أو النوبات، أو عدم القدرة على الاستيقاظ، في بعض الأحيان، قد ينتقل الشخص من الحمى إلى الغيبوبة في يوم واحد فقط، لذلك، من المهم جدًا الحصول على المساعدة بسرعة".

وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة:

ارتفاع درجة الحرارة

صداع شديد

الشعور بالارتباك أو التصرف بشكل غريب

النوبات

صعوبة في الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا

الإغماء أو الدخول في غيبوبة

كيف يتم علاج الملاريا الدماغية؟

الملاريا الدماغية حالة طبية طارئة، أفضل فرصة للشفاء هي التوجه إلى المستشفى فورًا، يُعطي الأطباء أدوية الملاريا القوية عن طريق الوريد، وليس فقط على شكل أقراص، كما يُعالجون الحمى والنوبات، ويتأكدون من حصول الشخص على كمية كافية من الأكسجين، الأهم هو بدء العلاج في أسرع وقت ممكن، إذا طال الانتظار، فقد يتضرر الدماغ، وقد يكون الوقت قد فات لتقديم المساعدة".

حتى لو تعافت حالة الشخص من الملاريا الدماغية، فقد لا تعود كما كانت من قبل، ويعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الذاكرة أو الكلام أو تحريك الذراعين والساقين، أما الأطفال الناجون، فقد يواجهون صعوبة في التعلم أو قد يصابون بنوبات صرع لاحقًا.

كيف يمكنك منع ذلك؟

الخبر السار هو أنه يمكنك تقليل مخاطر الإصابة. إليك ما يساعدك:

النوم تحت ناموسية، خاصة تلك المعالجة بالمبيدات الحشرية

يستخدم طارد للحشرات على الجلد والملابس

ارتدِ أكمامًا طويلة وسراويلًا، خاصة في الليل

تناول دواء الوقاية من الملاريا إذا كنت في منطقة عالية الخطورة

خطوات بسيطة، مثل استخدام الناموسيات وطاردات الحشرات، يمكن أن تنقذ الأرواح، إذا كنت تعاني من الحمى بعد زيارة منطقة موبوءة بالملاريا، فاستشر الطبيب فورًا".