بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عمرو النعماني يكتب نحن مع فلسطين بالفعل لا بالشعارات

عمرو النعمانى مستشار اعلامى
-

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وبينما تتسابق الأطراف الدولية للحديث عن المساعدات والهدنات، تطل بعض الأصوات الدعائية المشبوهة لتتهم مصر زورا بالمشاركة في حصار القطاع متجاهلة حقائق راسخة ودورا لا يمكن لأحد أن ينكره أو يتجاوزه

لقد استهجنت مصر رسميا وبشكل قاطع تلك الدعاية المغرضة التي تهدف إلى تشويه دورها التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الاتهامات التي توجه إليها بمنع دخول المساعدات أو التواطؤ في الحصار هي اتهامات جوفاء، لا تستند إلى منطق، ولا تصمد أمام أدنى درجات التمحيص.

مصر التي احتضنت المقاومة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى وفتحت أبوابها للجرحى، ووقفت في وجه محاولات تفريغ القطاع من سكانه، ليست بحاجة إلى شهادة من أحد ، فالدور المصري في السعي لوقف إطلاق النار وتنسيق إدخال المساعدات، وتحريك المجتمع الدولي نحو حل حقيقي وعادل، هو دور لا تُخطئه عين، ولا يمكن لأبواق التضليل أن تطمسه.

ورغم ما يُروج له من أكاذيب أكدت مصر أنها لم تغلق معبر رفح من جانبها في أي وقت، بل إن المعبر من الناحية الفلسطينية يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع النفاذ عبره ويعرقل حركة المساعدات، في مشهد يتكرر منذ سنوات، دون أن يلتفت أصحاب الدعاية الموجهة إلى أصل المشكلة.

بيان مصر جاء واضحا في الإشارة إلى أن بعض التنظيمات والجهات الخبيثة تقف خلف تلك الحملات لتفتيت الصف العربي، وبث روح الفتنة، وإشغال الرأي العام عن الاحتلال الذي يواصل عدوانه على المدنيين دون هوادة. هذه الأطراف لا تعمل لصالح فلسطين، بل تستغل المأساة لتصفية حسابات سياسية .

وبرغم سيل الاتهامات تواصل مصر دورها الأخلاقي والقومي في رفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة، والسعي لبدء عملية إعادة الإعمار، وتنشيط مسارات الحل السياسي، في وقت يتراجع فيه كثيرون ويكتفون بالشعارات.

من يهاجم مصر اليوم لا يخدم القضية بل يخدم الاحتلال إما عن قصد أو عن جهل القاهرة ستبقى رقما صعبا لا يمكن تجاوزه وستواصل أداء دورها الوطني والقومي والإنساني بعيدا عن الضجيج، متمسكة بموقفها الثابت الحرية لفلسطين ..

حفظ الله مصر حفظ الله الجيش